للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالصواب. انتهى. كلام الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (١).

قال الجامع عفا اللَّه عنه: هذا الذي قاله الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ- من كون هذا الجواب هو الأقوى، هو الذي لا يظهر لي غيره، فهو أقوى الأجوبة المتقدّمة كلّها، وأما الثاني والثالث، فلا يخفى ضعفهما، فتبصّر، واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: (قَالَ: وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ) يعني أن ما ذُكر من كونه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى في المسجد، وصلى الناس بصلاته تلك الليالي إنما وقع في شهر رمضان.

والظاهر أنه من كلام عائشة -رضي اللَّه عنها-، وقد جزم به في "العمدة"، فقال: هو كلام عائشة -رضي اللَّه عنها- ذكرته إدراجًا؛ لتبيّن أن هذه القضيّة كانت في شهر رمضان. انتهى (٢).

ويَحْتَمِل أن يكون مدرجًا من كلام غيرها، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٢٧/ ١٧٨٣ و ١٧٨٤] (٧٦١)، (والبخاريّ) في "الجمعة" (٩٢٤) وفي "التهجّد" (١١٢٩) و"التراويح" (٢٠١٢)، و (أبو داود) في "الصلاة" (١٣٧٣)، و (النسائيّ) في "قيام الليل" (١٦٠٤)، و (مالك) في "الموطّأ" (١/ ١٣٤)، و (أبو عوانة) في مسنده (٣٠٤٧ و ٣٠٤٨ و ٣٠٤٩ و ٣٠٥٠ و ٣٠٥١)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (١٧٣٤ و ١٧٣٥)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٢٢٠٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٢٥٤٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٢/ ٤٩٢ و ٤٩٣)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (٩٨٩)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان استحباب قيام الليل، ولا سيما في رمضان جماعةً؛


(١) "الفتح" ٣/ ١٧ - ١٨.
(٢) "عمدة القاري" ٧/ ٢٥٧.