(٢) قال الإمام أحمد -رَحِمَهُ اللَّهُ-: (٣٧٥٥) حدّثنا أبو النضر، حدّثنا المسعوديّ، عن سعيد بن عمرو بن جعدة، عن أبي عبيدة، عن عبد اللَّه، أن رجلًا أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسأله عن ليلة القدر، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أيكم يذكر ليلة الصَّهْباوات؟ "، فقال عبد اللَّه: أنا واللَّه أذكرها يا رسول اللَّه، بأبي أنت وأمي، وإن في يدي لتمرات أتَسَحَّر بهن، مستترًا بمؤخرة رحلي من الفجر، وذلك حين طلع القمر. انتهى. وفيه انقطاع؛ لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه-، والمسعوديّ، وهو عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عتبة اختلط بآخره. وقوله: "ليلة الصهباوات" قال السنديّ: هكذا جاء اللفظ في هذا الحديث في "مسند أحمد"، وأبي يعلى، والطبرانيّ، ولم أر أحدًا تعرّض له، ويَحْتَمل أن يكون الصهباوات اسم موضع، نزلوا فيه تلك الليلة، فأضيفت الليلة إليه، أو هي جمع صهباء، وهي ناقة حمراء، يعلوها سواد، وكأنهم كانوا غالب تلك الليلة على ظهورها، فأضيفت الليلة إليها. انتهى. راجع: هامش "المسند" ٦/ ٣٣ بتحقيق شعيب الأرنؤوط وصاحبيه. =