٥ - (بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ) المدنيّ العابد، مولى ابن الحضرميّ، ثقةٌ جليلٌ [٢](ت ١٠٠)(ع) تقدم في "الصلاة" ٣١/ ١٠٠١.
٦ - (زيْدُ بْنُ ثَابِتِ) بن الضحّاك الأنصاريّ النجّاريّ الصحابيّ الشهير، أبو سعيد، وأبو خارجة، مات -رضي اللَّه عنه- سنة (٥ أو ٤٨) وقيل: بعد (٥٠)(ع) تقدم في "الحيض" ٢٢/ ٧٩٣.
لطائف هذا الإسناد.
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رضي اللَّه عنه-.
٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين من عبد اللَّه بن سعيد، والباقيان بصريان.
٤ - (ومنها): أن شيخه أحد مشايخ الأئمة الستّة بلا واسطة، وقد تقدّم بيان هذا غير مرّة.
٥ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ.
٦ - (ومنها): أن صحابيّه -رضي اللَّه عنه- من مشاهير الصحابة -رضي اللَّه عنهم-، كان كاتب الوحي للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال مسروق: كان من الراسخين في العلم، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ زيدِ بْنِ ثَابِتٍ) -رضي اللَّه عنه- أنه (قَالَ: احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-) بالراء، قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: معنى "احتجر حُجْرة" أي: حَوَّط موضعًا من المسجد بحصير؛ ليستره؛ ليصلي فيه، ولا يمر بين يديه مارٌّ، ولا يتهَوَّش بغيره، ويتوفر خشوعه، وفراغ قلبه. انتهى.
وفي رواية موسى بن عقبة، عن أبي النضر التالية:"أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- اتّخذ حجرةً في المسجد من حصير".