قال أبو حاتم: لا بأس به، ليس بالمعروف، وقال ابن شاهين: وَثَّقَه أحمد بن صالح؛ يعني: المصريّ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن يونس: كان فقيهًا، وقال ضِمَام: سألت عُمَر بن مالك، وكان فقيهًا.
أخرجه أبي داود والنسائي، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث مقرونًا بحَيْوَة بن شُريح.
٣ - (حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحِ) بن صَفْوان التُّجيبيّ، أبو زُرْعة المصريّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيه زاهد [٧](ت ٨ أو ١٥٩)(ع) تقدم في "الإيمان" ٥٧/ ٣٢٨.
والباقيان ذُكرا في الباب.
وقوله:(عَنِ ابْنِ الْهَادِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ) يعني: أن كلًّا من عمر بن مالك، وحَيْوة بن شُريح رويا هذا الحديث عن يزيد بن الهاد بسنده الماضي، وهو: عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-.
وقوله:(مِثْلَهُ) أي: مثل الحديث الماضي.
وقوله:(سَوَاءً) منصوب على الحال؛ أي: حال كون الحديثين مستويين في السياق، إلا ما أشار إلى استثنائه بقوله:"وقال:. . . إلخ".
وقوله:(وَقَالَ. . . إلخ) الظاهر أن الفاعل ضمير شيخه ابن أخي ابن وهب؛ يعني: أنه لم يقل في روايته: "أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول. . . إلخ"، وإنما قال:"عن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال. . . " إلخ، واللَّه أعلم.
وقوله:(أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-) وقع في النسخ مضبوطًا بالقلم بكسر همزة "إِنَّ"، والظاهر أنه بفتحها، كما يدلّ عليه ظاهر السياق، وكما تدلّ عليه رواية أبي داود الآتية، فتنبّه، واللَّه تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية عمر بن مالك، وحَيْوَة بن شُريح كلاهما عن يزيد بن الهاد هذه ساقها أبو داود -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "سننه"(٢/ ٧٥) فقال:
(١٤٧٣) حدّثنا سليمان بن داود الْمَهْريّ، أخبرنا ابن وهب، حدّثني عُمَر بن مالك، وحَيْوَة، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"ما أَذِنَ اللَّهُ لشيء، ما أَذِنَ لنبيٍّ حسنِ الصوت، يتغنى بالقرآن، يجهر به". انتهى.