للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على الظرفيّة متعلّق بـ "يَغْدو" (إِلَى بُطْحَانَ) -بضم الموحّدة، وسكون الطاء المهملة-: اسم وادٍ بالمدينة، سُمّي بذلك لسعته، وانبساطه، من البَطْح، وهو البسط (١).

وقال ابن الأثير -رَحِمَهُ اللَّهُ-: "بَطْحَانُ" بفتح الباء: اسم وادي المدينة، والبَطْحانيّون منسوبون إليه، وأكثرهم يضمّون الباء، ولعله الأصحّ. انتهى (٢).

وقال في "القاموس" و"شرحه": "وبُطْحانُ" بضمّ الموحّدة، وسكون الطاء، وهو الأكثر، قال ابن الأثير في "النهاية": ولعلّه الأصحّ، وقال عياضٌ في "المشارق": هكذا يرويه المحدّثون، وكذا سمعناه من المشايخ، أو الصواب الفتح، وكسر الطاء، كقَطِرَانٍ، كذا قَيّده القالي في "البارع"، وأبو حاتم، والبكريّ في "المعجم"، وزاد الأخير: ولا يجوز غيره، وهو: موضع بالمدينة -على ساكنها أفضل الصلاة والسلام- وهو أحد أودية المدينة الثلاثة، وهي العقيق، وبطحان، وقناةُ، وروى ابن الأثير فيه الفتح أيضًا، وغيره الكسر، فإذًا هو بالتثليث. انتهى (٣).

(أَوْ) الظاهر أن "أو" هنا للتنويع، لا للشكّ، لكن قال في "جامع الأصول": "أو قال: إلى العقيق"، فدلّ على أنه شكّ من الراوي، قاله القاري -رَحِمَهُ اللَّهُ- (إِلَى الْعَقِيقِ) بفتح العين المهملة، وبقافين الأولى مكسورة، بينهما ياء تحتانيّة ساكنة، قال الطيبيُّ: أراد العَقِيق الأصغر، وهو وادٍ على ثلاثة أميال، وقيل: على ميلين من المدينة، عليه أموال أهلها، وإنما خصّهما


= قال: إن ابني كان عَسِيفًا على هذا، فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، ثم سألت رجالًا من أهل العلم، فأخبروني أن على ابني جلد مائة، وتغريب عام، وعلى امرأته الرجم، فقال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لأقضينّ بينكما بكتاب اللَّه -جلّ ذكره- المائة شاةٍ والخادمُ رَدٌّ عليك، وعلى ابنك جلد مائة، وتغريب عام، واغد يا أنيس على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها، فغدا عليها، فاعترفت، فرجمها".
(١) "الكاشف عن حقائق السنن" ٥/ ١٦٣٤، و"المرعاة" ٧/ ١٧١ - ١٧٢.
(٢) "النهاية" ١/ ١٣٥.
(٣) "تاج العروس من جواهر القاموس" ٢/ ١٣٥.