للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق" (١)، هكذا وقع موقوفًا، وكذا رواه الثوريّ، عن أبي هاشم به، من حديث أبي سعيد الخدريّ.

وقد أخرجه الحاكم في "مستدركه" (٢٣٦٨) عن أبي بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضيل بن محمد الشعرانيّ، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا هشيم، حدثنا أبو هاشم، عن أبي مِجْلز، عن قيس بن عُباد، عن أبي سعيد -رضي اللَّه عنه-، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين"، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

ورواه الحافظ أبو بكر البيهقيّ في "سننه" (٣٢٤٩) عن الحاكم، ثم قال البيهقيّ: ورواه يحيى بن كثير، عن شعبة، عن أبي هاشم، بإسناده أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من قرأ سورة الكهف كما نزلت، كانت له نورًا يوم القيامة" (٢)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:

[١٨٨٤] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (ح) وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، جَمِيعًا عَنْ قَتَادَةَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ شُعْبَةُ: "مِنْ آخِرِ الْكَهْفِ"، وقَالَ هَمَّامٌ: "مِنْ أَوَّلِ الْكَهْف"، كَمَا قَالَ هِشَامٌ).

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

١ - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبِ) بن شدّاد، أبو خيثمة النسائيّ، نزيل بغداد، ثقةٌ ثبتٌ [١٠] (ت ٢٣٤) (خ م د س ق) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٣.


(١) صححه الشيخ الألبانيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- موقوفًا ومرفوعًا، راجع: "صحيح الترغيب والترهيب" (٧٣٦).
(٢) صححه الشيخ الألبانيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "السلسلة الصحيحة" (٢٦٥١).