٦ - (أَبُو أُمَامَةَ) صُدَيّ بن عَجْلان الباهليّ الصحابيّ المشهور، سكن الشام، ومات -رضي اللَّه عنه- بها سنة (٨٦)(ع) تقدم في "المسافرين" ٤٣/ ٨٧٤.
٧ - (عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ) هو: عمرو بن عبسة -بموحّدة، ومهملتين مفتوحات- ابن عامر بن خالد بن غاضرة بن عَتّاب بن امرئ القيس بن بهثة بن سُلَيم السُّلَميّ، أبو نَجِيح، وقيل: أبو شُعيب، وقيل غير ذلك في نسبه، أسلم قديمًا بمكة، وكان أخا أبي ذرّ لأمه.
رَوَى عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وروى عنه ابن مسعود، وسهل بن سعد، وأبو أمامة الباهليّ، ومعدان بن أبي طلحة اليعمريّ، وأبو عبد اللَّه الصُّنابحيّ، وغيرهم.
قال الواقديّ: أسلم بمكة، ثم رجع إلى بلاد قومه، حتى مضت بدر، وأُحد، والخندق، والحديبية، وخيبر، ثم قَدِمَ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد ذلك المدينة، وقال ابن سعد: يقولون: إنه رابع، أو خامس في الإسلام، وقال أبو نعيم: كان قبل أن يُسلم يَعتزل عبادة الأصنام، وقال الحاكم أبو أحمد: نزل الشام، وقال غيره: مات بِحِمْصَ.
قال الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: وكانت وفاته في أواخر خلافة عثمان -رضي اللَّه عنه- فيما أظنّ، فإني ما وجدت له ذكرًا في الفتنة، ولا في خلافة معاوية -رضي اللَّه عنه-.
وذكر في "الخلاصة" أن له ثمانية وأربعين حديثًا، انفرد مسلم بحديث.
أخرج له المصنّف، والأربعة، وليس له في هذا الكتاب إلَّا هذا الحديث.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن فيه رواية صحابيّ، عن صحابيّ.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالتحديث، إلَّا مرّة.
شرح الحديث:
(قَالَ عِكْرِمَةُ) بن عمّار -رَحِمَهُ اللَّهُ- (وَلَقِيَ شَدَّادٌ أَبَا أُمَامَةَ) الباهليّ -رضي اللَّه عنه-، أشار عكرمة -رَحِمَهُ اللَّهُ- بهذا الكلام إلى بيان اتّصال هذا الحديث عن طريق شدّاد بن عبد اللَّه؛ لأنه لقي أبا أمامة -رضي اللَّه عنه-، وسمع منه، بخلاف طريق يحيى بن أبي