رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- السواري، يصلون الركعتين قبل المغرب، حتى يخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهم يصلون".
زاد محمد بن يحيى: قال: وكان بين الأذان والإقامة يسير.
وعن المختار بن فُلْفُل، قال: سألت أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-، قلت: هل من صلاة بعد العصر؟ قال: لا، حتى تغيب الشمس، قلت: فإذا غابت؟ قال: ركعتين، قلت: قبل الصلاة؟ قال: نعم. قلت: هل رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: لا، قلت: فهل رآكم تصلّونهما؟ قال: نعم. قلت: أكان أمركم بهما؟ قال: لا، ولا نهانا عنهما، كان إذا أذن المؤذن قام أحدنا فصلى ركعتين.
وعن ثابت، عن أنس: "كان أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يبتدرون السواري إذا أذن المؤذن لصلاة المغرب، يصلون الركعتين قبل المغرب".
وعن ثابت، عن أنس: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخرج إلينا بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب، فيرانا نصلي، فلا ينهانا، ولا يأمرنا".
وفي رواية: "إن كان المؤذن ليؤذن، فيتبادر ناس من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- السواري، فيصلون ركعتين، في يعاب ذلك عليهم".
وفي أخرى: "كنا بالمدينة إذا أذن بالمغرب ابتدر القوم السواري، يصلّون الركعتين، حتى إن الغريب ليدخل المسجد فيرى أن الصلاة قد صليت، من كثرة من يصليهما".
وفي أخرى: "ثم إذا صليت العصر، فلا تصلّ حتى تغرب الشمس، فإذا غربت الشمس، فصلّ ركعتين، فإن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كذلك كانوا يفعلون".
وعن أبي الخير: رأيت أبا تميم الجيشاني يركع الركعتين حين يسمع أذان المغرب، فأتيت عقبة بن عامر الجهني، فقلت له: إلا أعجبك من أبي تميم الجيشاني -عبد اللَّه بن مالك- يركع ركعتين قبل المغرب، وأنا أريد أن أغمصه، فقال عقبة: إنا كنا نفعله على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قلت: فما يمنعك الآن؟ قال: الشغل.
وعن عبد الرحمن بن عوف، قال: كنا نركعهما، إذا زاحمنا؛ يعني: بين الأذان والإقامة في المغرب.