بعدها بقليل، أو قبلها بقليل، وقال إبراهيم بن محمد الكنديّ، أحدُ الرواة عنه: مات سنة (٥٣).
وله في هذا الكتاب (١٨) حديثًا.
والباقون تقدّموا قريبًا، فأما محمد بن جعفر، وهو غندر، وشعبة بن الحجّاج فتقدّما في الباب الماضي، وأما الباقون ففي هذا الباب.
وقوله:(بِهَذَا الْإِسْنَادِ) الإشارة إلى إسناد جرير بن عبد الحميد، يعني أن إسناد شعبة كإسناد جرير، رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وقوله:(مِثْلَ حَدِيثِ جَرِيرٍ … إلخ) يعني أن لفظ حديث شعبة مثل لفظ حديث جرير، غير أن شعبة زاد في حديثه قوله:"وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَصْحَابِ الْإِبِل، وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَصْحَابِ الشَّاءِ".
[تنبيه]: لفظ حديث شعبة ساقه أبو نعيم في "المسند المستخرج"، فقال (١/ ١٤٠):
(١٨٦) حدثنا أبو علي بن الصوّاف، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي (ح) وحدثنا أبو أحمد، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن بشار، ثنا ابن أبي عديّ، عن شعبة، عن سليمان، سمعت ذكوان، يحدث عن أبي هريرة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"أهل اليمن أَرَقُّ أفئدةً، وألين قلوبًا، والفقه يمانٍ، والإيمان يمان، والخيلاء والكبر في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أصحاب الشاء".
[فائدة]: "الشاء" بالهمزة: جمع شاة بالهاء، قال في "القاموس": الشاة: الواحدة من الغنم، للذكر والأنثى، أو يكون من الضأن، والمعز، والظباء، والبقر، والنعام، وحُمُر الوحش، والمرأة، جمعه: شاءٌ. انتهى باختصار (١).
وقال في "المصباح": الشاة من الغنم يقع على الذكر والأنثى، فيقال: هذا شاةٌ للذكر، وهذه شاةٌ للأنثى، وشاةٌ ذَكَرٌ، وشاةٌ أُنثى، وتصغيرها شُوَيهةٌ، والجمع شاء، وشِيَاهٌ بالهاء رُجوعًا إلى الأصل، كما قيل: شَفَةٌ، وشِفَاهٌ،