٢ - (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همّام، تقدّم قبل باب أيضًا.
٣ - (مَعْمَرُ) بن راشد، تقدّم قريبًا.
٤ - (هَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهِ) بن كامل الصَّنْعانيّ، أبو عُتْبَة، أخو وهب، ثقةٌ [٤](ت ١٣٢) على الصحيح (ع) تقدم في "الإيمان" ٢٦/ ٢١٣.
و"أبو هريرة" -رضي اللَّه عنه- ذُكر قبله.
وقوله:(وَلَمْ يَقُلْ: وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ) هذا على خلاف عادة المصنّف، فإنه إذا أحال حديثًا، ولم يسقه بتمامه يقول:"مثله"، أو "نحوه"، أو غير ذلك من العبارات المفهمة للإحالة، ولعله سقط من النسّاخ قوله:"بمثله"، أو نحو ذلك، فليُتنبّه، واللَّه تعالى أعلم.
وقوله:(وَلَمْ يَقُلْ: وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ) يعني: أن همّام بن منبّه حدّث عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- بمثل ما حدّث به محمد بن زياد، إلا لم يقل في روايته:"وهي ساعة خفيفة".
قال القرطبيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قوله: "ساعة خفيفة": أي: قصيرة غير طويلة، كما قال في الرواية الأخرى:"يُزهّدها؛ أي: "يُقلّلها"، وهذا يدلّ على أنها ليست من بعد العصر إلى غروب الشمس؛ لطول هذا الوقت. انتهى (١).
قال الجامع عفا اللَّه عنه: قوله: "يدلّ على أنها. . . إلخ" في هذا الاستدلال نظر لا يخفى، فتأمله، واللَّه تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية همّام بن منبّه، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- هذه ساقها أبو نعيم -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مستخرجه" (٢/ ٤٤٣) فقال:
(١٩٢٠) أخبرنا سليمان بن أحمد، أنبأ إسحاق بن إبراهيم، أنبا عبد الرزاق قراءة، عن معمر، عن همام بن مُنَبِّه، أنه سَمِع أبا هريرة يقول. . .
وثناه محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن الحسن، ثنا محمد بن أبي السَّرِيّ، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن همام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة، قال