للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ) تقدّم قبل باب.

٢ - (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همّام، تقدّم قبل باب أيضًا.

٣ - (مَعْمَرُ) بن راشد، تقدّم قريبًا.

٤ - (هَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهِ) بن كامل الصَّنْعانيّ، أبو عُتْبَة، أخو وهب، ثقةٌ [٤] (ت ١٣٢) على الصحيح (ع) تقدم في "الإيمان" ٢٦/ ٢١٣.

و"أبو هريرة" -رضي اللَّه عنه- ذُكر قبله.

وقوله: (وَلَمْ يَقُلْ: وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ) هذا على خلاف عادة المصنّف، فإنه إذا أحال حديثًا، ولم يسقه بتمامه يقول: "مثله"، أو "نحوه"، أو غير ذلك من العبارات المفهمة للإحالة، ولعله سقط من النسّاخ قوله: "بمثله"، أو نحو ذلك، فليُتنبّه، واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: (وَلَمْ يَقُلْ: وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ) يعني: أن همّام بن منبّه حدّث عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- بمثل ما حدّث به محمد بن زياد، إلا لم يقل في روايته: "وهي ساعة خفيفة".

قال القرطبيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قوله: "ساعة خفيفة": أي: قصيرة غير طويلة، كما قال في الرواية الأخرى: "يُزهّدها؛ أي: "يُقلّلها"، وهذا يدلّ على أنها ليست من بعد العصر إلى غروب الشمس؛ لطول هذا الوقت. انتهى (١).

قال الجامع عفا اللَّه عنه: قوله: "يدلّ على أنها. . . إلخ" في هذا الاستدلال نظر لا يخفى، فتأمله، واللَّه تعالى أعلم.

[تنبيه]: رواية همّام بن منبّه، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- هذه ساقها أبو نعيم -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مستخرجه" (٢/ ٤٤٣) فقال:

(١٩٢٠) أخبرنا سليمان بن أحمد، أنبأ إسحاق بن إبراهيم، أنبا عبد الرزاق قراءة، عن معمر، عن همام بن مُنَبِّه، أنه سَمِع أبا هريرة يقول. . .

وثناه محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن الحسن، ثنا محمد بن أبي السَّرِيّ، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن همام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة، قال


(١) "المفهم" ٢/ ٤٩٤.