وقوله:(قَالَا جَمِيعًا) ضمير التثنية لخالد بن مَخْلَد، ويحيى بن حَسّان.
وقوله:(إِلَى جِمَالِنَا) بكسر الجيم: جمع جَمَل، ويُجمع أيضًا على أجمال، وأَجْمُل، وجمالة بالهاء، وجمع الجمال: جمالات، و"الْجَمَل" من الإبل بمنزلة الرجل يَختصّ بالذكر، قالوا: ولا يُسمّى بذلك إلا إذا بَزَلَ؛ أي: فَطَر نابه بدخوله في السنة التاسعة، فهو بازل، يستوي فيه الذكر والأنثى، قاله في "المصباح"(١).
وقوله:(زَادَ عَبْدُ اللَّهِ فِي حَدِيثِهِ) يعني: شيخه عبد اللَّه بن عبد الرحمن الدارميّ.
وقوله:(يَعْنِي النَّوَاضِحَ) أي: يريد بقوله: "إلى جمالنا" الإبل التي يُستقى بها الماء.
والحديث من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وقد سبق تمام شرحه، ومسائله في الحديث الماضي، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ) القَعْنبيّ الحارثيّ، أبو عبد الرحمن البصريّ، أصله من المدينة، وسكنها مدةً، ثقةٌ عابدٌ كان ابن معين، وابن المدينيّ لا يقدمان عليه في "الموطأ" أحدًا، من صغار [٩](ت ٢٢١) بمكة (خ م د ت س) تقدم في "الطهارة" ١٧/ ٦١٧.