للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (خَالِدٌ الطَّحَّانَ) هو: خالد بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن يزيد الطحّان الواسطيّ المزنيّ مولاهم، ثقةٌ ثبتٌ [٨] (ت ١٨٢) (ع) تقدم في "الإيمان" ٧٨/ ٤٠٧.

٣ - (أَبُو سُفْيَانَ) طلحة بن نافع الواسطيّ، أبو سفيان الإسكاف، نزيل مكة، صدوق [٤] (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٧.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (فَقَدِمَتْ سُويقَةٌ) هو تصغير سُوق، والمراد: العير المذكورة في الرواية الأولى، وهي الإبل التي تَحْمل الطعام، أو التجارة، لا تُسَمَّى عِيرًا إلا هكذا، وسُمِّيت سُوقًا؛ لأن البضائع تساق إليها، وقيل: لقيام الناس فيها على سُوقهم، قاله النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (١).

والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، ومسائله في الحديث السابق، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:

[٢٠٠٠] (٢) (. . .) - (وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، أَخْبَرَنَا (٣) هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، وَسَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَائِمٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِذْ قَدِمَتْ عِيرٌ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَابْتَدَرَهَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، قَالَ: وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} [الجمعة: ١١]).


(١) "شرح النوويّ" ٦/ ١٥١.
(٢) قال الجامع عفا اللَّه عنه: قد انتهيت -بحمد اللَّه تعالى وتوفيقه- من الألف الثاني بعد صلاة المغرب ليلة الأربعاء ٨/ ٢٤/ ١٤٢٧ هـ الموافق ٢٢/ سبتمبر ٢٠٠٦ م، وكانت المدّة التي بين نهاية الألف الأول، ونهاية الألف الثاني سنة كاملة إلا نحو ستة أيام، وذلك لأني انتهيت من الألف الأول، ودخلت في الثاني ٢٩/ ٨/ ١٤٢٦ هـ وهذا من عظيم فضل اللَّه تعالى عليّ، وحسن توفيقه، الحمد للَّه ربّ العالمين، الحمد للَّه حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه، سبحانك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك، وأتوب إليك.
(٣) وفي نسخة: "حدّثنا".