٣ - (سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ) التيميّ مولاهم، أبو محمد، وأبو أيوب المدنيّ، ثقةٌ [٨](١٧٧)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٤/ ١٦٠.
٤ - (يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ) بن قيس الأنصاريّ المدنيّ، أبو سعيد القاضى، ثقةٌ ثبتٌ [٥](ت ١٤٤) أو بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٣٦.
٥ - (عَمْرَةُ بنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن سَعْد بن زُرَارة الأنصاريّة المدنيّة، أكثرت عن عائشةَ -رضي الله عنهما-، ثقةٌ [٣] ماتت قبل المائة، ويقال: بعدها (ع) تقدمت في "شرح المقدمة" جـ ٢ ص ٤١٧.
٦ - (أُخْتُ عَمْرَةَ) هي: أم هشام بنت حارثة بن النعمان بن نَفْع بن زيد بن عُبيد بن ثعلبة بن غَنْم بن مالك بن النجّار الأنصاريّة، صحابيّة، وهي أخت عمرة بنت عبد الرحمن لأمها، روت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، روت عنها أختها عمرة، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة، ويحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة.
أخرج لها المصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه، وليس لها في هذا الكتاب إلا هذا الحديث، كرّره ثلاث مرّات.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف رحمهُ اللهُ.
٢ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين من سليمان.
٣ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّة، عن أختها.
شرح الحديث:
(عَنْ أُخْتٍ لِعَمْرَةَ) هي: أم هشام -رضي الله عنها-، فهي معروفة، وقال النوويّ: هذا صحيحٌ، يُحْتَجّ به، ولا يضر عدم تسميتها؛ لأنها صحابية، والصحابة كلهم عدول. انتهى. (قَالَتْ: أَخَذْتُ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١)}) أي: حفِظت هذا السورة (مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-)"في" لغة في الفم، وهي من الأسماء الستّة التي تُعرب بالحروف بشرط خلوّها عن الميم، وإضافتها إلى غير ياء المتكلّم، كما قال في "الخلاصة":