اللغة: تعرونى: تصيبني. النفضة: الاضطراب. انتفض: تحرّك. القطر: المطر. المعنى: إنّه يصاب بهزّة عنيفة إذا ما تذكّر حبيبته، وينتفض كالطير الذي بلّله المطر. وهذا كناية عن شدّة حبه وولعه بها. الإعراب: "وإنّي": الواو: حسب ما قبلها، "إنّي": حرف مشبّه بالفعل، والياء: ضمير في محلّ نصب اسم "إنّ". "لتعروني": اللام: المزحلقة. "تعروني": فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الواو للثقل، والنون: للوقاية، والياء: ضمير في محلّ نصب مفعول به. "لذكراك": جار ومجرور متعلّقان بـ "تعرو"، وهو مضاف، والكاف: ضمير في محلّ جر بالإضافة، من إضافة المصدر إلى مفعوله، والفاعل محذوف تقديره: "لذكر إيّاك". "نفضة": فاعل "تعرو" مرفوع. "كما": الكاف: حرف جر، ما: حرف مصدريّ. "انتفض": فعل ماضٍ. "العصفور": فاعل موفوع. والمصدر المؤوّل من "ما وما بعدها" في محلّ جر بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لـ "نفضة" تقديره: "نفضة كائنة كانتفاض العصفور". "بلّله": فعل ماضٍ، والهاء: ضمير في محلّ نصب مفعول به، "القطر": فاعل مرفوع. وجملة (إنّى لتعرونى) الاسميّة: معطوفة على جملة سابقة. وجملة (تعرونى) الفعليّة: في محلّ رفع خبر "إنّ". وجملة (بلْله القطر) الفعليّة: في محلّ نصب حال، تقديرها: "كما انتفض العصفور وقد بلّله القطر". غير أنّ الشاعر اضطرّ إلى الحذف لإقامة الوزن. والشاهد فيه قوله: "انتفض العصفور بلّله القطر" حيث لم يأت بالواو الحالية ولا بـ "قد" قبل الماضي المثبت "بلّله". (١) من الآية الكريمة {أوجاؤوكم حصرت صدورهم} [النساء: ٩٠] وهي قراءة ابن ذكوان وغيره. انظر: البحر المحيط ٥/ ١٨٧؛ وتفسير القرطبي ٨/ ٣٧٦؛ والكشاف ٢/ ٢٥١؛ والنشر في القراءات العشر ٢/ ٢٨٦؛ ومعجم القراءات القرآنية ٣/ ٩٠.