(٢) الرحمن: ٢٦. ٥٠٤ - التخريج: البيت لعمرو بن قميئة في ديوانه ص ١٩٦؛ والأزهية ص ١٠١؛ ولعمرو بن لأي بن موألة في معجم الشعراء ص ٣١٤؛ وبلا نسبة في المقتضب ١/ ٤١؛ والحيوان ٣/ ٣٠٦. اللغة: الأذواد: جمع ذَودٍ، وهو القطيع من الإبل بين الثلاثة جمال والثلاثين. المعنى: إننا أعزاء لا يستطيع أحدٌ صد إبلنا عن المرعى، فإبلُنا على بغض الناس لها تروح إلى مراعيها وتعود غير آبهةٍ بأحد. الإعراب: "يا": حرف تنبيه فقط، ويمكن أن يكون حرف نداء، والمنادى محذوف، والتقدير: يا قومُ رب مَنْ ... "رب": حرف جر شبيه بالزائد. "مَنْ": اسم مبني على السكون مجرور على اللفظ بـ "رب" مرفوع على المحل على أنه مبتدأ، "يبغض": فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله مستتر جوازًا تقديره (هو). "أذوادَنا": مفعول به منصوب بالفتحة، و"نا": مضاف إليه محله الجر. "رُحن": فعل ماضٍ مبني على السكون، والنون: فاعل حله الرفع. "على بغضائه": جار ومجرور متعلقان بـ "رُحن"، والهاء: مضاف إليه محله الجر. "واغتدين": الواو: حرف عطف، "اغتدينَ": مثل "رحن" ولكن نون "اغتدين" سكنت للضرورة. جملة "يا قوم": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "من يبغض أذوادنا رُحن على بغضائه": صفة لـ "من" محلها الرفع على المحل. وجملة "رحن": خبر المبتدأ (من) محله الرفع. وجملة "اغتدين": معطوفة على جملة "رُحنَ". والشاهد فيه: دخول "رب" على "مَن" وهذا دليل تنكير "من" لأن "ربَّ" لا تدخل إلا على النكرة، لذا فالجملة بعد (من) صفة لها كما لاحظنا.