القويّ - ومن باب أولى الضعيف - كيف يصل إلى أهله، وفي رواية ابن خزيمة:"حتى أهمّ الشابّ القريب الدار الرجوعُ إلى أهله"؛ أي: فضلاً عن العجوز، وبعيد الدار، وفي رواية للبخاريّ:"فخرجنا نخوض الماء حتى أتينا منازلنا".
[تنبيه]: رواية سليمان بن المغيرة، عن ثابت هذه ساقها الإمام أحمد - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:
(١٢٦٠٤) حدّثنا بَهْزٌ، وحدّثنا حجاج، قالا: حدّثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال: قال أنس: إني لقاعد عند المنبر يوم الجمعة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب؛ إذ قال بعض أهل المسجد يا رسول الله، حُبِس المطرُ، هَلَكت المواشي، ادع الله أن يسقينا، قال أنس: فرفع يديه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما أرى في السماء من سحاب، فأُلِّف بين السحاب، قال حجاج: فألَّف اللهُ بين السحاب، فَوَأَلْنا، قال حجاج: سعينا حتى رأيت الرجل الشديد تهمه نفسه أن يأتي أهله، فمُطرنا سبعاً، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب في الجمعة المقبلة؛ إذ قال بعض أهل المسجد: يا رسول الله، تهدمت البيوت، حُبِس السُّفّار، ادع الله - عز وجل - أن يرفعها عنّا، قال: فرفع يديه، فقال:"اللهم حوالينا، ولا علينا"، قال: فتقَوَّر ما فوق رأسنا منها، حتى كأنا في إكليل، يُمْطَرُ ما حولنا، ولا نُمْطَرُ. انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال: