محلّ نصب على الحال، أي اقتصّ الحديث حال كونه مذكورًا مع ذكر النُّهْبَة (١).
وحاصل المعنى أن عُقيلًا ساق الحديث بمثل لفظ يونس مع ذكره في حديثه قوله:"ولا ينتهب نُهْبَةً يَرْفَع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن".
وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرْ "ذَاتَ شَرَفٍ") يعني أن عُقيلًا مع أنه ذكر النهبة، إلا أنه لم يذكر في قوله:"ولا ينتهب نهبة" قوله "ذات شَرَف".
وقوله:(قَالَ ابْنُ شِهَاب) هذا موصول بالإسناد الذي قبله، وهو إسناد عبد الملك بن شعيب، وليس معلّقًا، فتنبّه.
وقوله:(بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ هَذَا إِلَّا النُّهْبَةَ) يعني أن سعيد بن المسيّب، وأبا سلمة حدثا ابن شهاب بمثل حديث أبي بكر بن عبد الرحمن المذكور رَحمه الله غير أنهما ليس في حديثهما ذكر النهبة، ولفظهما تقدّم للمصنّف في حديث أول الباب من طريق يونس، عن ابن شهاب، عنهما، فتنبّه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج، المذكور أولَ الكتاب قال: