ورَوَى عنه: ابناه: أبو بكر وعبد السلام، وسليمان التيميّ، ويونس بن عبيد، وعبد الوارث بن سعيد، والحمادان، وهارون بن موسى النحويّ، وغيرهم.
قال أحمد، والنسائيّ: ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن سعد: كان ثقةً، وله أحاديث، مات سنة (٣) ويقال: سنة (١٣١)، وغسله أيوب.
أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والترمذيّ، والنسائيّ، وله في هذا الكتاب أربعة أحاديث فقط، هذا برقم (٩٤٧)، و (١٣٦٥): "أعتق صفيّة، وجعل عتقها صداقها"، و (٢٧٠٦): "اللهم إني أعوذ بك من البخل … "، و (٢٩٣٣): "الدجال ممسوح العين … ".
٩ - (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) الصحابيّ المشهور - رضي الله عنه -، مات سنة (٢ أو ٩٣) وقد جاوز المائة (ع) تقدّم في "المقدمة" ٢/ ٣.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سباعيات المصنّف - رحمه الله -.
٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة، غير سلام، وعبد الله بن يزيد، كما أسلفته آنفاً.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين، غير شيخه، فنيسابوريّ، وابن المبارك فمروزيّ، وعائشة، فمدنيّة.
٤ - (ومنها): أن فيه ثلاثةً من التابعين، روى بعضهم عن بعض، والله تعالى أعلم.
٥ - (ومنها): أن عائشة - رضي الله عنهما - من المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنْ عَائِشَةَ) - رضي الله عنهما - (عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -) أنه (قَالَ: "مَا مِنْ مَيِّتٍ) تقدّم أنه يجوز تخفيف يائه، وتشديدها (تُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ)؛ أي: جماعة (مِنَ الْمُسْلِمِينَ، يَبْلُغُونَ مِائَةً) وفي حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما - التالي: "ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته، أربعون رجلاً، لا يشركون بالله شيئاً، إلا شَفّعهم الله فيه".