للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وأما حديث عارم بن الفضل الذي أورد فيه الكلمات التي كان ثابت يرسلها، وبَيَّنها، ومَيَّزها عن الألفاظ المسندة، فأخبرناه محمد بن الحسين بن محمد بن محمد بن الفضل القطان، والحسن بن أبي بكر بن شاذان، قالا: أنا حامد بن محمد الهروفي، نا -وفي حديث ابن شاذان: أنا- على بن عبد العزيز البغويّ، نا أبو النعمان عارم بن الفضل، نا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن امرأة سوداء، أو رجلًا كان يكون في المسجد، يَقُمُّ المسجد، فمات، فلم يعلم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بموته، فذكر ذات يوم، فقال: "ما فعل ذاك الإنسان؟ " قالوا: مات يا رسول الله، قال: "أفلا آذنتموني؟ " قال: فقالوا له: كان كذا وكذا، قال: فحقروا شأنه، قال: "فدُلُّوني على قبره" فأتى قبره، فصلى عليه.

قال حماد: فأتبع ثابت هذا الحديث، قال: فنُبِّئتُ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتى قبرًا، وصاحبه يُدْفَن، فسأل عنه، فقالوا: فلانٌ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن هذه القبور مملوءة ظلمةً على أهلها، وإن الله ينوّرها بصلاتي عليها".

قال: وأما حديث عفان، عن حماد الموافق لرواية عارم هذه، فأخبرناه الحسن بن عليّ التميميّ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعيّ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، نا عفان، نا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن إنساناً كان يَقُمّ المسجد أسود، فمات، أو ماتت، ففقدها النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "ما فعل الإنسان الذي كان يَقُمّ المسجد؟ " قال: فقيل: مات، فقال: "هلا آذنتموني به؟ "، فقالوا: إنه كان، قال: "فدُلُّوني على قبرها"، قال: فأتى القبر، فصلى عليها، قال ثابت عند ذاك، أو في حديث آخر: "إن هذه القبور مملوءة ظلمةً على أهلها، وإن الله ينوّرها بصلاتي عليهم".

قال: وأما حديث محمد بن عُبيد بن حِسَاب، عن حماد نحو هذه الرواية، فأخبرناه أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الفقيه، نا أبو بكر الإسماعيليّ، أخبرني الحسن بن سفيان، نا محمد بن عُبيد بن حِسَاب، نا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن امرأة سوداء، أو رجلًا كان يقُمّ المسجد، توفيت، ففقدها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فسأل عنها بعدُ، فقال: