للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال النسائيّ: ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العجليّ: كوفيّ تابعيّ ثقة، وفي الطبراني من طريق مجالد عنه قال: بعثني أبي إلى جرير، فسألته.

أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والمصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه.

وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط برقم (٩٨٩)، و (١٠١٧): "جاء ناس من الإعراب … "، و (٢٥٩٢): "من يُحرَم الرفق يُحرم الخير … "، كرّره ثلاث مرات.

٥ - (جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن جابر البجليّ الصحابيّ الشهير، مات - رضي الله عنه - سنة (٥١)، أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ٢٥/ ٢٠٧.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خُماسيّات المصنّف -رحمه الله-.

٢ - (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين، سوى فضيل، وعبد الواحد، فبصريان.

٣ - (ومنها): أن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي إسماعيل هذا أول محل ذكرهما من الكتاب، وقد عرفت ما لكلّ منهما من الأحاديث في الكتاب.

٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعي، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) البجليّ - رضي الله عنه -، أنه (قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ) بالفتح يريد أهل البادية، وواحد الإعراب أعرابيّ، والفرق بين الأعرابيّ والعربيّ أنّ من نزل البادية وجاور البادِينَ، وظعن بظَعْنِهم، فهو من الإعراب، ومَن نزل بلاد الرِّيفِ، واستوطن الْمُدُن، والقرى العربيّة، وغيرها ممن ينتمي إلى العرب، فهو من العرب، وإن لم يكن فصيحاً (إِلَى رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) متعلّقٌ بـ "جاء" (فَقَالُوا: إِن نَاساً) وفي نسخة: "أُناساً"، وهو لغة فيه (مِنَ الْمُصَدّقِينَ) وهو جمع مُصَدّق- بتخفيف الصاد، وتشديد الدال- أي: من السُّعَاة الذين يُرسلون لأخذ الصدقات من الناس (يَأتونَنَا، فَيَظْلِمُونَنَا) وفي نسخة: "يأتونا، فيظلمونا" بنون واحدة في الموضعين.