محمد بن طلحة بن مُصَرِّف: ما كان بالكوفة ابنُ أبٍ وأخٌ أشدَّ مُجانبًا من طلحة بن مُصَرِّف وزبيد اليامي، كان طلحةُ عثمانيًّا، وكان زُبيد علويًّا.
قال أبو نعيم: مات سنة (١٢٢)، وقال ابن نُمير: مات سنة (٢٤)، وأرَّخه الإمام أحمد، وابن قانع سنة (٢٣).
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثمانية أحاديث فقط، هذا الحديث، وحديث رقم (٦٢٨): "شغلونا عن الصلاة الوسطى … "، و (٩٧٧): "نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها … "، و (١١٢٧): "كنا نصومه، ثم تُرك"، و (١٢٢٤): "لا تصلح المتعتان إلا لنا … "، و (١٨٤٠): "لو دخلتموها لم تزالوا فيها … "، و (١٩٦١): "إن أول ما نبدأ في يومنا هذا نصلي … "، و (٢٧٢٣): "أمسينا وأمسى الملك لله … " وأعاده.
١٠ - (أَبُو وَائِلٍ) شقيق بن سلمة الأسديّ الكوفيّ، ثقةٌ مخضرمٌ [٢] مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مائة سنة (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٧.
١١ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ) - رضي الله عنه - تقدم في "المقدمة" ٣/ ١١، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله تعالى بالنسبة إلى السند الأول، ومن سداسيّاته بالنسبة إلى السندين الأخيرين.
٢ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالكوفيين من عون.
٣ - (ومنها): أن فيه كتابة (ح) مرتين إشارة إلى تحويل الإسناد، فللمصنّف فيه ثلاثة أسانيد، كلها تلتقي في زُبيد، والأول أعلى بدرجة، والباقيان متساويان.
٤ - (ومنها): أنه وقع في هذا السند قوله: "كلهم عن زُبيد … إلخ"، فقال النوويّ: هكذا ضبطناه، وكذا وقع في أصلنا وبعض الأصول، ووقع في الأصول التي اعتمدها الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى بطريقي محمد بن طلحة وشعبة، ولم يقع فيها طريق محمد بن المثنّى، عن ابن مهديّ، عن سفيان، وأنكر الشيخ قوله:"كلّهم" مع أنهما اثنان: محمد بن طلحة