غَيْرِكُمْ، قَالَتْ: فَقَالَ لِي عَبْدُ اللهِ: بَلِ ائْتِيهِ أَنتِ، قَالَتْ: فَانْطَلَقْتُ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ الأنصَارِ بِبَابِ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حَاجَتِي حَاجَتُهَا، قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ ألْقِيَتْ عَلَيْهِ الْمَهَابَةُ، قَالَتْ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا بِلَالٌ، فَقُلْنَا لَهُ: ائْتِ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَأَخْبِرْهُ أَنَّ امْرَأتيْنِ بِالْبَابِ، تَسْأَلانِكَ أَتُجْزِئُ الصَّدَقَةُ عَنْهُمَا عَلَى أَزْوَاجِهِمَا، وَعَلَى أَيْتَام في حُجُورِهِمَا؟، وَلَا تُخْبِرْهُ مَنْ نَحْنُ، قَالَتْ: فَدَخَلَ بلَالٌ عَلَى رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم -، فَسَأَلهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ هُمَا؟ "، فَقَالَ: امْرَأَةٌ مِنَ الْأنصَارِ، وَزينَبُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَيُّ الزَّيَانِبِ؟ "، قَالَ: امْرَأَةٌ عَبْدِ اللهِ، فَقالَ لَهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَهُمَا أَجْرَانِ: أَجْرُ الْقَرَابَةِ، وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ").
رجال هذا الإسناد: ستّة:
١ - (حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ) الْبَجَليّ، أبو عليّ الكوفيّ الْبُورَانيّ، ثقةٌ [١٠](ت ٢٠ أو ٢٢١)(ع) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٦.
٢ - (أَبُو الأَحْوَصِ) سلّام بن سُليم الْحَنَفيّ مولاهم الكوفيّ، ثقةٌ متقنٌ حافظٌ [٧] ١٧٩) (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٥.
٣ - (الْأَعْمَشُ) سليمان بن مِهْران الكاهليّ مولاهم، أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ حافظٌ ورعٌ، لكنّه يُدلس [٥](ت ٧ أو ١٤٨)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٢٩٧.
٤ - (أَبُو وَائِلٍ) شقيق بن سَلَمة الأسديّ الكوفيّ، مخضرمٌ ثقةٌ [٢](ت ٨٢)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٧.
٥ - (عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ) بن أبي ضِرَار -بكسر الضاد المعجمة- ابن حبيب بن عائذ بن مالك بن جُذَيمة -وهو المصطلق- ابن سعد بن كعب بن عمرو- وهو خزاعة- الخزايئ المصطلقيّ، أخو جويرية، أم المؤمنين -رضي الله عنها-، صحابيّ قليل الحديث.
روى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وعن أبيه الحارث، وله صحبة، وعن ابن مسعود، وزينب امرأة ابن مسعود، وقيل: عن ابن أخيها، عنها.
ورَوَى عنه مولاه دينار، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وأبو إسحاق السبيعيّ، وأبو وائل، وزياد بن الجعد. قال ابن أبي داود: كان الحارث بن أبي ضِرَار، صهر عبد الله بن مسعود.