للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَيَاءً الْوَاوَ اقْلِبَنَّ مُدْغِمَا … وَشَذَّ مُعْطًى غَيْرَ مَا قَدْ رُسِمَا

قال في "المصباح": الثَّدْيُ للمرأة، وقد يقال في الرجل أيضًا، قاله ابن السّكّيت. ويُذكّر، ويؤنّث، فيقال: هو الثَّدْيُ، وهي الثَّديُ، والجمع أَثْدٍ، وثُدِيٌّ، وأصلهما أَفْعُل، وفُعُولٌ، مثل أفلُسٍ، وفُلُوسٍ، وربّما جُمع على ثِدَاءٍ، مثلُ سَهْمٍ وسِهَام. انتهى (١).

وفي "القاموس": " الثَّدْيُ -أي: بالفتح -ويُكسر، وكالثَّرَى: خاصّ بالمرأة، أو عامّ، ويؤنّث، وجمعه أَثْدٍ، وثُدِيٌ، كَحُليٍّ. انتهى. قال الشارح المرتضى: قوله: "كحليّ" أي: بالضمّ على فُعُولٍ، كما في "الصحاح قال: و"ثِدِيّ" أيضًا بكسر الثاء إتباعًا. انتهى.

(إِلَى تَرَاقِيهِمَا) بفتح المثنّاة الفوقيّة، وقاف، جمع تَرْقُوة -بفتح المثنّاة، وسكون الراء، وفتح الواو-: هما العظمان المشرفان في أعلى الصدر.

قال في "المصباح": التَّرْقُوَة: وزنُهَا فَعْلُولَة -بفتح الفاء، وضمّ اللام- وهو العظم الذي بين ثُغْرَة النَّحْر والعاتق من الجانبين، والجمع: التَرَاقِي، قال بعضهم: ولا تكون التَّرْقُوة لشيء من الحيوان إلا للإنسان. انتهى (٢).

وهذا إشارة إلى ما جُبل عليه الإنسان من الشحّ، ولذا جمع بين البخيل، والجواد فيه.

(فَإذَا أَرَادَ الْمُنْفِقُ) وقوله: (وَقَالَ الآخَرُ) أراد به أحد شيخي ابن عيينة: أبا الزناد، وابن جريج؛ يعني: أحدهما قال: "فإذا أراد المنفق وقال الآخر: (فَإذَا أَرَادَ الْمُتَصَدِّق أَنْ يَتَصَدَّقَ، سَبَغَتْ) أي: امتدّت، وغطّت (عَلَيْهِ) أي: المتصدّق، وفي رواية النسائيّ: "فإذا أراد المنفق أن يُنفق اتّسعت عليه الدرع وقوله: (أَوْ مَرَّتْ) أي: جازت ذلك المحلّ، و"أو" للشكّ من بعض الرواة.

(وَإِذَا أَرَادَ الْبَخِيلُ أَنْ يُنْفِقَ، قَلَصَتْ عَلَيْهِ) -بفتح القاف، واللام، والصاد المهملة-: أي: انقبضت. يقال: قَلَصَتْ شَفَتُهُ تَقْلِصُ، من باب ضرب: انزَوَتْ، وتقلَّصَت مثله، وقَلَصَ الظلُّ: ارتفع، وقَلَصَ الثوبُ: انزوَى بعد غَسْلِهِ، قاله الفيّوميّ (وَأَخَذَتْ) وفي رواية البخاريّ: "إلا لَزِقت"، للنسائيّ:


(١) "المصباح المنير" ١/ ٨٠.
(٢) "المصباح المنير" ١/ ٧٤.