للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٢٨/ ٢٣٧٤] (١٠٢٨)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٥/ ٣٦)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٣/ ٣٠٤)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ١٠٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٤/ ١٨٩)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان فضل المبادرة إلى فعل خصال الخير.

٢ - (ومنها): بيان فضل أبي بكر -رضي الله عنه- حيث خصّه الله تعالى بتوفيقه لتلك الخصال الحميدة، فنال بذلك فضل الجنّة.

٣ - (ومنها): بيان ما كان عليه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من متابعة أصحابه، ومسألتهم عما يتسابقون فيه من خصال الخير، حتى يبيّن للناس السابقون، فيقتدوا بهم.

٤ - (ومنها): أن قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وأرجو أن تكون منهم "قال العلماء: الرجاء من الله تعالى، ومن نبيه -صلى الله عليه وسلم- واقع، وبهذا التقرير يَدخُل الحديث في فضائل أبي بكر -رضي الله عنه-، ووقع في حديث ابن عباس -رضي الله عنه- عند أبن حبان في نحو هذا الحديث التصريح بالوقوع لأبي بكر -رضي الله عنه-، ولفظه: "قال: أجل، وأنت هو يا أبا بكر".

٥ - (ومنها): أن مَن أكثر من شيء عُرِف به.

٦ - (ومنها): أن أعمال البرّ قَلّ أن تجتمع جميعها لشخص واحد على السواء.

٧ - (ومنها): أن الملائكة يحبون صالحي بني آدم ويفرحون بهم، فإن الإنفاق كلما كان أكثر كان أفضل.

٨ - (ومنها): أن تمني الخير في الدنيا والآخرة مطلوب.

٩ - (ومنها): بيان عظيم فضل الله تعالى على عباده، حيث ييسّر لبعضهم أنواعًا من أبواب الخير حتى ينالوا بذلك الدرجات العلى، ولذا يُثنون عليه في الآخرة بذلك حيث يقولون: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: ٤٣]، اللهم اجعلنا ممن اهتدى بهداك، وعمل في رضاك آمين، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.