للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل: قد يراد بالإحصاء والوعي هنا عَدُّه؛ خوفَ أن تزول البركة منه، كما قالت عائشة -رضي الله عنها-: "حتى كِلْناه ففني" (١)، وقيل: إن عائشة -رضي الله عنها- عَدَّت ما أنفقته فنهاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك (٢)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٢٩/ ٢٣٧٥ و ٢٣٧٦ و ٢٣٧٧، (١٠٢٩)، و (البخاريّ) في "الزكاة" (١٤٣٣ و ١٤٣٤) و"الهبة" (٢٥٩٠ و ٢٥٩١)، و (النسائيّ) في "الزكاة" (٢٥٥٠ و ٢٥٥١) و"الكبرى" (٢٣٣١ و ٢٣٣٢)، و (أبو داود) في "الزكاة" (١٦٩٩)، و (الترمذيّ) في "البرّ والصلة" (١٩٦٠)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (١٦٦١٤)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ٣٤٥ و ٣٤٦ و ٣٥٣)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٢٤/ ٩٣)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٨/ ٦ و ١٤٤)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ١٠٢ - ١٠٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٤/ ١٨٧ و ٦/ ٦٠)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (١٦٥٤)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): الحثّ على الإنفاق في وجوه الخير، والنهي عن الإمساك والبخل، وعن ادّخار المال في الوعاء.


(١) أشار به إلى ما أخرجه الشيخان من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: تُوُفِّي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد، إلا شطر شعير في رَفٍّ لي، فأكلت منه، حتى طال عليّ، فكِلْته ففني"، زاد في رواية أحمد: "فليتني لم أكن كِلْته".
(٢) "عمدة القاري" ٨/ ٣٠٠، وأشار بهذا إلى ما أخرجه أبو داود بسند صحيح، عن عائشة -رضي الله عنها- أنها ذكرت عدّة من صدقة، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أعطي، ولا تُحصي، فيُحصَى عليك".