للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المال، والله أعلم. انتهى ما في "الفتح" (١)، وهو بحثٌ حسنٌ مفيدٌ جدًّا، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٤٠/ ٢٤٢٠] (١٠٥١)، و (البخاريّ) في "الرقاق" (٦٤٤٦)، و (الترمذيّ) في "الزهد" (٢٣٧٣)، و (ابن ماجه) في "الزهد" (١٣٨٦١)، و (النسائيّ) في "الرقاق" من "الكبرى" (١١٧٨٦)، و (الحميديّ) في "مسنده" (١٠٦٣)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٢٤٣)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ١١٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٢/ ٤٥٣)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (٧/ ٢٠٣)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (١١/ ١٣٣ و ٤٧٨)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان فضل القناعة، والحثّ عليها، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

٢ - (ومنها): بيان انقسام الغنى إلى قسمين: غنى قلبيّ، وغني ماليّ، ولا ينفع هذا إلا من كان عنده الأول.

٣ - (ومنها): أن فيه إشارةً إلى المعنى المراد بالحياة الطيّبة في قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} الآية [النحل: ٩٧]، فليست الحياة الطيّبة بكثرة المال والجاه، وإنما هي بحياة القلب، وغناه بربّه، واطمئنانه بذكره، وعدم الالتفات إلى ما سواه إلا ما كان طاعة لله عزَّ وجلَّ، والله تعالى أعلم.

٤ - (ومنها): أن فيه بيان ما كان عليه السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان من الفهم الدقيق لمراد الشارع الحكيم، فلذا تقرأ في سيرهم وتراجمهم


(١) "الفتح" ١٤/ ٥٥٨ - ٥٥٩ "كتاب الرقاق" رقم (٦٤٤٦).