١ - (منها): بيان فضل الاستعفاف عن مسألة الناس أموالَهُم.
٢ - (ومنها): بيان ما كان عليه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من السخاء والجود والكرم وإنفاذ أمر الله تعالى، حيث قال له: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (١٠)} [الضحى: ١٠].
وقال ابن عبد البرّ رحمهُ اللهُ: وفي هذا الحديث ما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من السخاء، والكرم، هذا إن كان عطاؤه ذلك من سهم ما أفاء الله عليه، وإن يكن من مال الله فحسبك ما عليه من إنفاذ أمر الله، وإيثار طاعته، وقسمة مال الله بين عباده، وقد فاز من اقتدى به فوزًا عظيمًا. انتهى (١).
٣ - (ومنها): إعطاء السائل مرّتين.
٤ - (ومنها): الاعتذار إلى السائل.
٥ - (ومنها): الحضّ التعفّف.
٦ - (ومنها): جواز السؤال للحاجة، وإن كان الأولى تركه، والصبر على الفاقة حتى يرزقه الله تعالى بغير مسألة.
٧ - (ومنها): الحضّ على الصبر، على ضيق العيش وغيره، من مكاره الدنيا، وأنه أفضل ما يُعطاه المرءُ؛ لكون الجزاء عليه غير مقدّر، ولا محدود، قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: ١٠].
٨ - (ومنها): بيان أن الاستغناء، والعفّة، والصبر بفعل الله تعالى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمهُ اللهُ المذكور أولَ الكتاب قال:
[٢٤٢٥] ( … ) - (حَدَّثنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ).
رجال هذا الإسناد: أربعة:
١ - (عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ) الْكِسّيّ، ثقةٌ حافظٌ [١١] (ت ٢٤٩) (خت م ت) تقدم في "الإيمان" ٧/ ١٣١.
(١) "التمهيد لابن عبد البر" ١٠/ ١٣٢ - ١٣٣.