عليّ -رضي الله عنه-، كما هو مشهور. انتهى (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٤٥/ ٢٤٥١ و ٢٤٥٢ و ٢٤٥٣ و ٢٤٥٤](١٠٦٤)، و (البخاريّ) في "أحاديث الأنبياء"(٣٣٤٤) و"المغازي"(٤٣١٥) و"التوحيد"(٧٤٣٢)، و (أبو داود) في "السنّة"(٤١٣٦)، و (النسائيّ) في "الزكاة"(٢٥٧٨) و"تحريم الدم"(٤١٠١) و"الكبرى"(٢/ ٤٦ و ٣١١ و ٦/ ٣٥٦)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده"(١/ ٢٩٦)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٤ و ٦٨ و ٧٣)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ١٢٨)، و (أبو يعلى) في "معجمه"(١/ ٤٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٦/ ٣٣٩ و ٧/ ١٨ و ٨/ ١٦٩)، و (سعيد بن منصور) في "سننه"(٢/ ٣٧٤)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(١٠/ ١٥٦)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(١/ ٥٦)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان أن المؤلّفة قلوبهم من مصارف الزكاة، فيُعطون منها؛ استمالة لقلوبهم إلى الإسلام، وفيه خلاف بين العلماء، سيأتي بيانه في المسألة التالية، إن شاء الله تعالى.
٢ - (ومنها): ما كان عليه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من العفو، والصفح، والتجاوز، وإن كانت الإساءة إليه كبيرة.
٣ - (ومنها): أنّ ملازمة قراءة القرآن لا يدلّ على صدق إيمان الشخص حتى يقوم بالعمل به كما ينبغي.
٤ - (ومنها): أن فيه بيانَ صفات الخوارج التي يتميّزون بها عن المسلمين، فهم كثيرو العبادة، وعداوتهم للمسلمين أكثر من عداوة غيرهم.