في محلّ نصب على الحال من الفاعل أو المفعول، فالاستثناء مفرّغ، أي إلا في حال إصباح فريق … إلخ.
وقوله:(يَقُولُونَ: الْكَوَاكِبُ، وَبِالْكَوَاكِبِ) قال الشيخ ابن الصلاح رحمه الله تعالى: قد روينا الثاني دون الأول بصيغة الجمع، وكلاهما في الأصل الذي بخط الحافظ أبي عامر الْعَبْدريّ من بين أصولنا بصيغة الواحد، والله أعلم. انتهى (١).
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: تقدير الكلام: أي أنزلت الكواكبُ الغيثَ، أو أنعمت علينا الكواكب، وبالكوكب نزلت الأمطار، أو حصلت النعم، وتمام شرح الحديث مضى في الذي قبله.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا تفرّد به المصنّف رحمه الله تعالى.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان"[٣٤/ ٢٣٩ و ٢٤٠](٧٢)، و (النسائيّ) في "الاستسقاء"(١٥٢٤)، وفي "الكبرى"(١٨٣٥)، وفي "عمل اليوم والليلة"(٩٢٣)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٣٦٢ و ٣٦٨ و ٤٢١ و ٥٢٥)، و (الحميديّ) في "مسنده"(٩٧٩)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٢٣٠ و ٢٣١)، و (ابن منده) في "الإيمان"(٥٠٨)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال: