٦ - (سُويدُ بْنُ غَفَلَةَ) الْجُعفيّ، أبو أميّة الكوفيّ، ثقةٌ مخضرم، من كبار التابعين، قَدِم المدينة يوم دُفن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وكان مسلمًا في حياته، ثم نزل الكوفة [٢](ت ٨٠) وله (١٣٠) سنةً (ع) تقدّم في "المقدّمة" ٦/ ٨٤.
٧ - (عَلِيُّ) بن أبي طالب -رضي الله عنه- الخليفة الراشد، استُشهد سنة (٤٠) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٢.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف رَحِمَهُ اللهُ، وله فيه شيخان قرن بينهما، ثم قال:"الأشجّ: حدّثنا … إلخ" إشارةً إلى أن سياق الحديث له.
٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة.
٣ - (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض: الأعمش، عن خيثمة، عن سُويد بن غَفَلَة.
٤ - (ومنها): أن فيه عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- ذو المناقب الجمّة، فهو أحد الخلفاء الراشدين الأربعة، وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة، وصهر النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وابن عمّه -رضي الله عنه-.
شرح الحديث:
(عَنْ خَيْثَمَةَ) كذا في رواية المصنّف بالعنعنة، وفي رواية البخاريّ من طريق حفص بن غياث، حدّثنا الأعمش، حدّثنا خيثمة، حدّثنا سُويد بن غَفَلة، قال عليّ -رضي الله عنه-، قال في "الفتح": ولم يُصَرِّح بالتحديث فيه إلا حفص بن غياث، فقد أخرجه مسلم من رواية وكيع، وعيسى بن يونس، والثوريّ، وجرير، وأبي معاوية، وهو عند أبي داود، والنسائيّ من رواية الثوريّ، وعند أبي عوانة من رواية يعلى بن عبيد، وعند الطبريّ أيضًا من رواية يحيى بن عيسى الرمليّ، وعليّ بن هشام، كلهم عن الأعمش بالعنعنة، وذكر الإسماعيليّ أن عيسى بن يونس زاد فيه رجلًا، فقال: عن الأعمش، حدّثني عمرو بن مُرّة، عن خيثمة، قال الحافظ: لم أر في رواية عيسى عند مسلم ذكر عمرو بن مرة، وهو من المزيد في متصل الأسانيد؛ لأن أبا معاوية هو الميزان في حديث الأعمش. انتهى ما في "الفتح" مختصرًا، وهو بحثٌ نفيسٌ.
(عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ) -بفتح المعجمة، والفاء- مخضرم، من كبار