للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لنا الآخرة … "، و (١٧٦٣): "اللهم أنجز لي ما وعدتني … "، و (٢٥٠١): "نعم قال: عندي أحسن العرب … ".

٥ - (ابْنُ عَبَّاسٍ) هو: عبد الله البحر الحبر - رضي الله عنهما - تقدم في "الإيمان" ٦/ ١٢٤، والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله تعالى.

٢ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالتحديث من أوله إلى آخره.

٣ - (ومنها): قوله في أوله: "حدّثني" بالإفراد، وفيما بعده: "حدّثنا" بالجمع، إشارة إلى أنه سمع الحديث من شيخه وحده، وأما من عداه فسمعوه من شيوخهم مع غيرهم.

٤ - (ومنها): أنه مسلسل باليماميين، غير شيخه والصحابيّ، فبصريّان.

٥ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ: عكرمة، عن أبي زُميل.

٦ - (ومنها): أن فيه قوله: "وهو ابن عمّار"، وذلك أن النضر لم ينسُب شيخه، فأراد المصنّف، أو شيخه إيضاحه بنسبه، فزاد لفظة "وهو" فصلًا بين ما رواه وبين ما زاده من عنده، وهذا من شدّة ورعه، وقد تقدّم غير مرّة.

٧ - (ومنها): أن صحابيّه - رضي الله عنه - أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، روى (١٦٩٦) حديثًا، وأحد المشهورين بالفتوى، وآخر من مات من الصحابة - رضي الله عنه - بالطائف، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

عن ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - أنه (قَالَ: مُطِرَ النَّاسُ) وفي رواية ابن منده من طريق أحمد بن يوسف السلميّ، عن النضر بن محمد: استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمُطر الناس، حتى سالت قَنَاةُ أربعين يومًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أصبح من الناس شاكرٌ ومنهم كافر، يقولون: لقد صَدَق نَوءُ كذا، ومنهم من يقول: رحمة وضعها الله" (١).


(١) راجع: "الإيمان" ٢/ ٥٩٣ الحديث رقم (٥٠٩).