الحجام، وأما قولهم: آل فرعون، فلتصوّره بصورة الأشراف، وفي "الصحاح": أصل آل أَوَلٌ، وقيل: أهلٌ، ولهذا يقال في تصغيره أهيلٌ. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٥٢/ ٢٤٩٢](١٠٧٨)، و (البخاريّ) في "الزكاة"(١٤٩٧) و"المغازي"(٤١٦٦ و ٦٣٣٢ و ٦٣٥٩)، و (أبو داود) في "الزكاة"(١٥٩٠)، و (النسائيّ) في "الزكاة"(٥/ ٣١) و"الكبرى"(٢/ ١٥)، و (ابن ماجه) في "الزكاة"(١٧٩٦)، و (عبد الرزّاق) في "مصنفه"(٢/ ٢١٢)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٢/ ٢٥٥)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ٣٥٣ و ٣٥٤ و ٣٥٥ و ٣٨١ و ٣٨٣)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٢٣٤٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٣/ ١٩٧ و ٨/ ٧٠)، و (البزّار) في "مسنده"(٨/ ١٨٤)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢/ ١٤٤)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ١٤٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٤/ ١٥٧ و ٧/ ٥) و"المعرفة"(٣/ ٣١٨)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان استحباب دعاء الإمام لأهل الصدقة إذا أتوه بها، ثم إنه لا يتعيّن لفظ الصلاة، بل أَبُو دعا له بالبركة أصاب السنّة، كما دلّ عليه حديث وائل بن حجر -رضي الله عنه- في قصّة قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- "اللهم بارك فيه، وفي إبله"، رواه النسائيّ بإسناد صحيح.
قال النوويّ: وقد استحبّ الشافعيّ في صفة الدعاء أن يقول: آجرك الله فيما أعطيت، وجعله طهورًا لك، وبارك لك فيما أبقيت. انتهى (١).
٢ - (ومنها): جواز أن يقال: آل فلان يريد به فلانًا.
٣ - (ومنها): جواز الصلاة على غير الأنبياء، وكرهه مالك والجمهور،