(تَعَمُّقَهُمْ") قال في "الفتح": التعمُّق -بالعين المهملة، وبتشديد الميم، ثم قاف، ومعناه: التشديد في الأمر، حتى يتجاوز الحد فيه. انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١١/ ٢٥٧٠ و ٢٥٧١](١١٠٤)، و (البخاريّ) في "الصوم" (١٩٦١) و"كتاب التمنّي" (٧٢٤١)، و (الترمذيّ) في "الصوم" (٧٧٨)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٢/ ٣٣٠)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ٢١٨ و ٢٣٥ و ٢٤٧ و ٢٨٩)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٢/ ١٨٠ و ١٨٩)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ١٧٩)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٣٥٧٤ و ٣٥٧٩)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٣/ ٢٨٠)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٦/ ٣٦ و ٢٢١)، و (عبد بن حميد) في "مسنده" (١/ ٤٠٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٤/ ٢٨٢) و"المعرفة" (٣/ ٤٢٦)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (١٧٣٩)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان النهي عن الوصال.
٢ - (ومنها): بيان استحباب النوافل في ليالي رمضان.
٣ - (ومنها): جواز النافلة جماعة.
٤ - (ومنها): بيان ما كان عليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من الشفقة بأمته، فإنه ما ترك الصلاة جماعة في رمضان إلا خشية أن يشقّ عليهم ذلك.
٥ - (ومنها): بيان ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - من الاهتمام والاعتناء بالاقتداء بالنبيّ - صلى الله عليه وسلم - في جميع ما يفعله، صلاةً، أو صوماً، أو غير ذلك.
٦ - (ومنها): جواز معاقبة من يُخالف أمر الشرع، فإنه - صلى الله عليه وسلم - عاقبهم لمّا خالفوا نهيه عن الوصال.
٧ - (ومنها): النهي عن التعمّق والتنطّع في العبادة، وفي حديث ابن