للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَرَّخ الدمياطيّ موته في "كتاب أنساب الخزرج" سنة أربع وثلاثين ومائة، قال الحافظ: ويدلّ عليه قول ابن حبان: مات في خلافة أبي العباس، وقال الدَّقّاق: لا يُعْرَف في المحدثين من يُكنى أبا طُوالة سواه، وقال ابن خِرَاش: كان صدوقًا.

أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب ستة أحاديث فقط برقم (١١١٠) و (١٩١٢) و (٢٠٢٩) و (٢٠٤٧) و (٢٤٤٦) و (٢٥٦٦).

٦ - (أبُو يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ) - رضي الله عنها - المدنيّ، ثقةٌ [٣] (بخ م د ت س) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ٣٦/ ١٤٢٩.

و"عَائِشَةَ" - رضي الله عنها - ذُكرت قبله.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خُماسيَّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه ثلاثة من الشيوخ قرن بينهم؛ لاتحاد كيفيّة أخذه عنهم، ثم أفرد ابن أيوب؛ لبيان كيفيّة أخذه، ولشارة أن لفظ الحديث له.

٢ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين، سوى شيوخه.

٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالتحديث، والإخبار.

٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ.

٥ - (ومنها): أن فيه عائشة - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة، روت (٢٢١٠) والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَجُلًا) لا يُعرف اسمه (١). (جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَفْتِيهِ) أي يطلب منه توضيح حكم ما أشكل عليه، يقال: أفتى العالم: إذا بَيّن الحكم (٢)، وقوله: (وَهِيَ تَسْمَعُ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ) جملة في محلّ نصب على الحال (فَقَالَ) الرجل (يَا رَسُولَ اللهِ تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ) أي صلاة الصبح (وَأَنَا جُنُبٌ) جملة في محلّ نصب على الحال (أفَأَصُومُ؟) أي أفيحلّ لي أن أتمّ


(١) راجع: "تنبيه المعلم" (ص ٢٠١).
(٢) "المصباح المنير" ٢/ ٤٦٢.