تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي قتادة هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٨/ ٢٧٤٦ و ٢٧٤٧ و ٢٧٤٨ و ٢٧٤٩ و ٢٧٥٠](١١٦٢)، و (أبو داود) في "الصوم"(٢٤٢٥)، و (النسائيّ) في "الصيام"(٤/ ٢٠٩) وفي "الكبرى"(٢/ ١٢٧)، و (ابن ماجه) في "الصيام"(١٧١٣)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٣/ ٧٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٥/ ٢٩٦ و ٢٩٧ و ٣١٠ و ٣١١)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٢١١١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٣٦٣٩ و ٣٦٤٢)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢/ ٢٢١)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ٢٠١)، و (الطبريّ) في "تهذيب الآثار"(١/ ٢٩١)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٤/ ٣٠٠)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(١٧٨٩ و ١٧٩٠)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان استحباب صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر، وذلك كصيام الدهر ثواباً.
٢ - (ومنها): بيان مشروعيّة الغضب للإمام أو المفتي إذا أساء السائل وجه السؤال، وعلى هذا بوّب الإمام البخاريّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "كتاب العلم" من "صحيحه"، فقال:"باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يَكْرَهُ".
٣ - (ومنها): ما قال ابن حبان -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيحه": لم يكن غضب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من أجل مسألة هذا السائل عن كيفية الصوم، وإنما كان غضبه؛ لأن السائل سأله قال: يا نبيّ الله كيف تصوم؟ قال: فكره النبيّ - صلى الله عليه وسلم - استخباره عن كيفية صومه مخافة أن لو أخبره يَعْجِز عن إتيان مثله، أو خَشِي - صلى الله عليه وسلم - على السائل وأمته جميعاً أن يُفْرَض عليهم ذلك، فيعجزوا عنه. انتهى (١).