للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ الْأَنْصَارِيُّ) المازنيّ المدنيّ، ثقةٌ [٦] (ت ١٤٠) (خت م ٤) تقدم في "الطهارة" ١٢/ ٥٨٥.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأَوَّلَ … الخ) قال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: هكذا هو في جميع النسخ، والمشهور في الاستعمال تأنيث العشر، كما قال في أكثر الأحاديث: "العشر الأواخر"، وتذكيره أيضًا لغة صحيحة باعتبار الأيام، أو باعتبار الوقت والزمان، ويكفي في صحتها ثبوت استعمالها في هذا الحديث من النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. انتهى (١).

وقال الطيبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: فإن قلت: لَمْ خولف بين الأوصاف، فوصَفَ العشر الأول، والعشر الأوسط بالمفرد، وا لآخَرَ بالجمع؟.

[قلت]: تصوّر في كلّ ليلة من الليالى العشر الأخير ليلة القدر، فَجَمَعَهُ، ولا كذلك في العشرين. انتهى (٢).

وقوله: (فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ) أي: قبّة صغيرة من لبود، قاله النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ - (٣).

وقوله: (عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ) قال المجد - رَحِمَهُ اللهُ -: "السُّدّة" بالضمّ: باب الدار، جمعه سُدَدٌ. انتهى (٤).

وقال ابن الأثير - رَحِمَهُ اللهُ -: "السُّدّة": كالظلّة على الباب؛ لتقي الباب من المطر، وقيل: هي الباب نفسه، وقيل: هى الساحة بين يديه. انتهى (٥).

وقال الفيّوميّ - رَحِمَهُ اللهُ -: "السُّدّة" بالضم في كلام العرب: الْفِناء لبيت الشعر، وما أشبهه، وقيل: السدة: كالصُّفّة، أو كالسَّقِيفة فوق باب الدار، ومنهم من أنكر هذا، وقال: الذين تكلموا بالسُّدّة لَمْ يكونوا أصحاب أَبْنِية، ولا مَدَر، والذين جعلوا السدة كالصفة، أو كالسقيفة، فإنما فَسَّروها على مذهب أهل


(١) "شرح النوويّ" ٨/ ٦١ - ٦٢.
(٢) "الكاشف عن حقائق السنن" ٥/ ١٦٢٣.
(٣) "شرح النوويّ" ٨/ ٦٢.
(٤) "القاموس المحيط" ١/ ٣٠٠.
(٥) "النهاية" ٢/ ٣٥٣.