للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي "المعجم الوسيط": الْجُبّة: ثوب سابغ، واسع الكمّين، مشقوق الْمُقَدَّم، يُلبس فوق الثياب، والدِّرْعُ. انتهى (١).

(وَعَلَيْهَا خَلُوقٌ) - بفتح الخاء المعجمة، وضمّ اللام: نوع من الطيب يُعْمَلُ فيه زعفران، قاله النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ - (٢).

وقال القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: الْخَلُوق بفتح الخاء: أخلاطٌ من الطيب، تُجمع بالزعفران. انتهى (٣).

وقال الفيّوميّ - رَحِمَهُ اللهُ -: الْخَلُوق، مثلُ رَسُول: ما يُتَخَلَّق به، من الطيب، قال بعض الفقهاء: هو مائع فيه صُفْرَةٌ، والْخِلَاقُ، مثلُ كِتَاب بمعناه. انتهى (٤).

وفي رواية عمرو عن عطاء الآتية: "وهو متضمّخ بالخلوق"، وفي لفظ: "وأنا متضمّخٌ بالخلوق"، وفي رواية ابن جريجٍ عن عطاء: "مُتَضَمِّخٌ بِطِيبٍ"، وهو: بالضاد، والخاء المعجمتين؛ أي: متلوّثٌ به، مكثرٌ منه، يقال: تضمّخ بالطيب: إذا تلطّخ، وتلوّث به.

وفي رواية قيس بن سعد، عن عطاء: "وهو مصفّرٌ لحيته، ورأسه"؛ أي: وهو بتشديد الفاء المكسورة؛ أي: مستعملٌ للصفرة في لحيته، وتلك الصفرة هي الْخَلُوق.

(أَوْ) للشكّ من الراوي (قَالَ: أَثَرُ صُفْرَةٍ) - بضمّ الصاد المهملة، وسكون الفاء: هو الْخَلُوق المذكور.

(فَقَالَ) الرجل (كَيْفَ تَأْمُرُني أَنْ أَصْنَعَ فِي عُمْرَتِي؟) وفي رواية ابن جُريج: "كيف ترى في رجل أحرم بعمرة في جُبّة بعدما تضمّخ بطيب؟ " وفي رواية قيس: "فقال: يا رسول الله إني أحرمت بعمرة، وأنا كما ترى" (قَالَ) يعلى (وَأُنْزِلَ) بالبناء للمفعول (عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الْوَحْيُ) أي: حامله، وهو جبريل - عَلَيْهِ السَّلَامْ -.

[تنبيه]: قال في "الفتح": لَمْ أقف في شيء من الروايات على بيان الْمُنْزَل حينئذ من القرآن، وقد استدلّ به جماعة من العلماء على أن من الوحي ما لا يُتلَي، لكن وقع عند الطبرانيّ في "الأوسط" من طريق أخرى أن المنزَل


(١) "المعجم الوسيط" ١/ ١٠٤.
(٢) "شرح النوويّ" ٨/ ٧٦ - ٧٧.
(٣) "المفهم" ٣/ ٢٥٩.
(٤) "المصباح المنير" ١/ ١٨٠.