(المسألة الأولى): حديث طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - من أفراد المصنّف - رحمه الله -.
[تنبيه]: ذكر الدارقطنيّ - رحمه الله - الاختلاف في إسناد هذا الحديث، ونصّ "العلل":
(٥١٩) - وسئل عن حديث عبد الرحمن بن عثمان التيميّ، عن طلحة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في إباحة لحم الصيد للمحرم.
فقال: يرويه محمد بن المنكدر، واختُلِف عنه، فرواه ابن جريج، عن محمد بن المنكدر، عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان، عن أبيه، عن طلحة، وتابعه ربيعة بن عمر، عن ابن المنكدر.
ورواه فُليح بن سليمان، عن ابن المنكدر، عن عبد الرحمن بن عثمان، عن طلحة، ولم يذكر معاذًا.
ورواه أبو حنيفة، عن ابن المنكدر، عن عثمان بن محمد، عن طلحة.
ورواه الثوريّ، عن ابن المنكدر، عن شيخ لم يسمّه، عن طلحة.
والصواب حديث ابن جريج، وهو حَفِظ إسناده، ورواه سلمة بن صالح الأحمر، عن ابن المنكدر، فقال: عن عبد الرحمن بن عثمان، أو عثمان بن عبد الرحمن، حدثناه عبد الملك بن أحمد، قال: ثنا حفص بن عمرو، وثنا أبو الحسن بن مبشر، قال: ثنا أحمد بن سنان، وثنا محمد بن سهل بن الفضيل، ثنا حميد بن الربيع، وثنا أبو ذرّ، ثنا عُمَر بن شَبّة، قالوا: ثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، أخبرني، وقال ابن سنان: حدّثني محمد بن المنكدر، عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان، عن أبيه، قال: كنا مع طلحة، ونحن حُرُم، فأُهدي له طير، وطلحة راقد، فمنا من أكل، ومنا من تورّع، فلما استيقظ طلحة وافق من أكله، وقال: أكلناه مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. انتهى (١).
قال الجامع عفا الله عنه: قد تبيّن بما سبق أن رواية المصنّف صحيحة لا كلام فيها، وإنما الكلام فيما خالفها، وإنما ذكرت كلام الدارقطنيّ - رحمه الله -؛ لبيان
(١) "العلل الواردة في الأحاديث النبوية" للدارقطني - رحمه الله - ٤/ ٢١٥ - ٢١٦.