والأنثى، فيقال: هو الحيّة، وهي الحيّة، وإنما دخلته الهاء؛ لأنه واحد من جنس؛ كبطّة، ودجاجة، على أنه قد رُوى عن العرب: رأيت حيًّا على حيّة؛ أي: ذكرًا على أنثى، واشتقاقها من الحياة في قول بعضهم، ولهذا قالوا في النسبة إليها: حيويّ، ولو كان من الواوي لقالوا: حوويّ، والحيّوت بتشديد الياء ذكر الحيّات، وأنشد الأصمعيّ:
وَيَأْكُلُ الْحَيَّةَ وَالْحَيُّوتَا
(قَالَ) القاسم (تُقْتَلُ بِصُغْرٍ لَهَا) بضمّ الصاد، وسكون الغين؛ أي: بمذلّة، وإهانة وقهر لها، كما قال تعالى:{وَهُمْ صَاغِرُونَ}[التوبة: ٢٩]، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [٩/ ٢٨٦١ و ٢٨٦٢ و ٢٨٦٣ و ٢٨٦٤ و ٢٨٦٥ و ٢٨٦٦ و ٢٨٦٧](١١٩٨)، و (البخاريّ) في "جزاء الصيد"(١٨٢٩)، و"بدء الخلق"(٣٣١٤)، و (الترمذيّ) في "الحجّ"(٨٣٧)، و (النسائيّ) في "المناسك"(٥/ ٢٠٨ و ٢١٠) و"الكبرى"(٢/ ٣٨٦ و ٣٨٨)، و (ابن ماجه) في "المناسك"(٣٠٨٧)، و (مالك) في "الموطّإ"(١/ ٣٥٧)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"(١٥٢١)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(٨٣٧٤)، و (أحمد) في "مسنده"(٦/ ٣٣ و ٨٧ و ١٢٢ و ١٥٩ و ١٦٤ و ٢٦١)، و (إسحاق ابن راهويه) في "مسنده"(٢/ ٥١٥)، و (الدارميّ) في "سننه"(٢/ ٣٦ - ٣٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢/ ٤١٠ - ٤١١)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ٢٨٦ - ٢٨٧)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٤/ ١٩١)، و (ابن حبّان)(١٢/ ٤٤٨ - ٤٤٩)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(١/ ٢١٦)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار"(٢/ ١٦٦)، و (الدارقطنيّ) في "سننه"(٢/ ٢٣١)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٥/ ٢٠٩ و ٩/ ٣١٦)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(١٩٩١)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في اختلاف أهل العلم في المراد بالكلب العقور هنا: