للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الألف في "ابن بُحينة"، وهو عبد الله بن مالك بن القِشْب الأزديّ، أبو محمد، حليف بني المطّلب، يعرف بابن بُحينة، الصحابيّ المعروف، مات - رضي الله عنه - بعد (٥٠) ع) تقدم في "الصلاة" ٤٦/ ١١١٠.

وشيخه ذُكر قبله.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله.

٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة، غير شيخه، فقد أخرج له الترمذيّ.

٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، غير شيخه، فكوفيّ، وشيخ شيخه فبغداديّ.

٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ) في رواية النسائيّ من طريق محمد بن خالد، عن سليمان بن بلال: "أخبرني علقمة بن أبي علقمة" (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَعْرَج، عَن ابْنِ بُحَيْنَةَ) وفي رواية البخاريّ في "الطبّ" عن إسماعيل بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن علقمة أنه سمع عبد الرحمن الأعرج، أنه سَمِعَ عبد الله ابن بُحينة، وفي رواية النسائيّ: "قال: سمعتُ عَبْدَ اللهِ ابْنَ بُحَيْنَةَ - رضي الله عنه -، يُحَدِّثُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - احْتَجَمَ، وَسَطَ رَأسِهِ. (أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - احْتَجَمَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ) جملة في محلّ نصب على الحال من الفاعل، وقوله: (وَسَطَ رَأسِهِ) بالنصب على أنه مفعول به و"احتجم"، لا منصوب على الظرفية.

قال الفيوميّ رحمه الله: يقال: ضربت وَسَطَ رأسه بالفتح؛ لأنه اسم لما يكتنفه من جهاته غير، ويصحّ دخول العوامل عليه، فيكون فاعلًا، ومفعولًا، ومبتدأ، فيقال: اتسع وسَطُهُ، وضربتُ وسَطَ رأسه، وجلستُ في وسَطِ الدار، ووسَطُهُ خيرٌ من طَرَفه، قالوا: والسكون فيه لغة.

وأما وَسْطٌ بالسكون، فهو بمعنى "بَيْنَ"، نحو جلست وسْطَ القوم؛ أي: بينهم. انتهى.