للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه]: روايةُ الزهريّ هذه ساقها الإمام أحمد في "مسنده"، فقال:

(٢٠٥٢٤) - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهريّ، عن حبيب مولى عروة بن الزبير، عن عروة، عن أبي مُراوح الغِفَاريّ، عن أبي ذرّ، قال: جاء رجل إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فسأله، فقال: يا رسول الله، أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله"، فقال: أيُّ الْعَتَاقة أفضل؟ قال: "أَنْفَسُها"، قال: أفرأيتَ إن لم أجد؟ قال: "فتعين الصانع، أو تصنع لأخرق"، قال: أفرأيتَ إن لم أستطع؟ قال: "فَدَعِ الناس من شرّك، فإنها صدقة، تَصَدَّق بها عن نفسك" (١)، وكذا ساق هذه الرواية أبو عوانة في "مسنده" (١٨٠) إلا أنه وقع عنده: "فتُعين الضائع" بالضاد المعجمة، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:

[٢٥٩] (٨٥) - (حَدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَن الشَّيْبَانِيِّ، عَن الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِيَاسٍ، أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَأَلتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الْعَمَلِ أفضَلُ؟ قَالَ: "الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا"، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيّ؟ قَالَ: "بِرُّ الْوَالِدَيْنِ"، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيّ؟ قَالَ: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ"، فَمَا تَرَكْتُ أَسْتَزِيدُهُ إِلَّا إِرْعَاءً عَلَيْهِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة المذكور أول الباب.

٢ - (عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ) القُرشيّ الكوفيّ، قاضي الموصل، ثقةٌ له غرائب بعدما أضرّ [٨] (ت ١٨٩) (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٦.

٣ - (الشَّيْبَانِيُّ) هو: سليمان بن أبي سليمان، واسمه فَيْرُوز، ويقال:


(١) أي على نفسك، فـ "عن" بمعنى "على"، ووقع في "مصنّف عبد الرزاق" رقم (٢٠٩٨) بلفظ: "على نفسك".