للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦١ - (ومنها): بيان أن الركوب أفضل من المشي في الإتيان إلى المشعر الحرام.

٦٢ - (ومنها): بيان أن الوقوف على قُزَح من مناسك الحج، قال النوويّ - رحمه الله -: وهذا لا خلاف فيه، لكن اختلفوا في وقت الدفع منه، فقال ابن مسعود، وابن عمر - رضي الله عنهما -، وأبو حنيفة، والشافعيّ، وجماهير العلماء: لا يزال واقفًا فيه، يدعو، ويذكر الله، حتى يُسْفِرَ الصبح جِدًّا، كما في هذا الحديث، وقال مالك: يدفع منه قبل الإسفار، والحديث يردّ عليه.

٦٣ - (ومنها): أن فيه الحثّ على غَضّ البصر عن الأجنبيّات، وغضّهنّ عن الرجال الأجانب، وهذا معنى قوله: "وكان أبيض وسيمًا حسن الشعر"، يعني أنه بصفة مَن تُفْتَتن النساء به؛ لحسنه، وفي رواية الترمذيّ وغيره في هذا الحديث: أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لَوَى عنق الفضل، فقال له العباس: لويت عنق ابن عمك؟ قال: "رأيت شابًّا وشابّةً، فلم آمن الشيطان عليهما"، فهذا يدلّ على أن وضعه - صلى الله عليه وسلم - يده على وجه الفضل كان لدفع الفتنة عنه وعنها.

٦٤ - (ومنها): بيان أن من رأى منكرًا، وأمكنه إزالته بيده لزمه إزالته، فإن قال بلسانه، ولم ينكفّ المقول له، وأمكنه بيده أَثِمَ ما دام مقتصرًا على اللسان، فقد تقدّم للمصنّف حديث أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - مرفوعًا: "من رأى منكم منكرًا، فليُغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".

٦٥ - (ومنها): بيان أن تحريك الراحلة حتى تُسرع في وادي محسّر سنّة من سُنَن السير في ذلك الموضع.

٦٦ - (ومنها): أن في قوله: "ثم سلك الطريق الوسطى" بيان أن سلوك هذا الطريق في الرجوع من عرفات سنّة، وهو غير الطريق الذي ذهب فيه إلى عرفات.

٦٧ - (ومنها): بيان أن السنّة للحاجّ إذا دفع من مزدلفة، فوصل منى أن يبدأ بجمرة العقبة، ولا يفعل شيئًا قبل رميها، ويكون ذلك قبل نزوله.

٦٨ - (ومنها): بيان أن الرمي بسبع حصيات، وأن قدرهنّ بقدر حصى الْخَذْف، وهو نحو حبة الباقلاء.