"صحيحه"(٣٧٠٠)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(١١٢٩٩ و ١١٣٢٢) و"الأوسط"(٤/ ٣٥٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ٣٤٩)، و (ابن الجارود) في "المنتقى"(١/ ١٣٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٤/ ٣٤٦ و ٦/ ١٦٤)، والله تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: في فوائده:
١ - (منها): بيان فضل العمرة في رمضان، حيث إنها تعدِل ثواب الحجِّ، بل ثبتٌ أنَّها كحجة مع النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كما سيرد عند المصنّف في الرواية التالية، وأخرج سمّويه من حديث أنس - رضي الله عنه - بلفظ:"عمرة في رمضان كحجة معي"، وهو حديث صحيح.
٢ - (ومنها): بيان فضل رمضان، حيث كان العمل فيه يضاعف أجره.
٣ - (ومنها): ما كان عليه النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من تفقّد أحوال أصحابه رجالًا ونساء.
٤ - (ومنها): بيان جواز مخاطبة المرأة الأجنبيّة، وأن صوتها ليس بعورة.
٥ - (ومنها): بيان جواز استعمال لفظ "رمضان" من غير إضافة لفظ "شهر" إليه، وعليه بوّب النسائيّ، فقال:"الرخصة في أن يقال لشهر رمضان: رمضان"، ثم أورد الحديث.
وأما الحديث الذي رواه أبو معشر، نَجِيح المدنيّ، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، مرفوعًا:"لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله، ولكن قولوا: شهر رمضان"، أخرجه ابن عديّ في "الكامل"، فقد ضعّفه هو بأبي معشر، قال البيهقيّ: قد رُوي عن أبي معشر، عن محمد بن كعب، وهو أشبه، وروي عن مجاهد، والحسن من طريقين، وقد استوفيت البحث في هذه المسألة في أوائل "كتاب الصيام"، فراجعه، تستفد علمًا جمًّا، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رَحِمَهُ اللهُ - المذكور أولَ الكتاب قال: