٣ - (حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ) أبو محمد البصريّ، مولى مَعْقِل بن يسار، اختُلف في اسم أبيه، فقيل: زائدة، وقيل: زيد، صدوقٌ [٦](ت ١٣٠)(ع) تقدم في "الصلاة" ١١/ ٨٨٩.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله:(زَوْجِهَا) بالجرّ بدل من "أبي فلان"، أو عطف بيان له.
وقولها:(حَجَّ هُوَ وَابْنُهُ عَلَى أَحَدِهِمَا) تعني أنه لَمْ يبق لها محلّ الرديف حتى تحجّ معه.
وقولها:(وَكَانَ الْآخَرُ يَسْقِي … إلخ) تعني أن الناضح الثاني نسقي عليه النخيل، وليس لنا ثالثٌ حتى أحجّ عليه.
وقولها أيضًا:(يَسْقِي عَلَيْهِ غُلَامُنَا) ووقع في شرح النوويّ بلفظ: "يسقي غلامنا"، فقال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: هكذا هو في نسخ بلادنا، وكذا نقله القاضي عياض عن رواية عبد الغافر الفارسيّ، وغيره، قال: وفي رواية ابن ماهان: "يسقى عليه غلامنا"، قال القاضي عياض: وأرى هذا كله تغييرًا، وصوابه "نَسقي عليه نخلًا لنا"، فتصحف منه "غلامنا"، وكذا جاء في البخاريّ على الصواب، ويدُلّ على صحته قوله في الرواية الأولى:"ننضح عليه"، وهو بمعنى نسقي عليه. انتهى كلام القاضي.
فتعقّبه النوويّ، فقال: والمختار أن الرواية صحيحة، وتكون الزيادة التي ذكرها القاضي محذوفة مقدرةً، وهذا كثير في الكلام. انتهى كلام النووي - رَحِمَهُ اللهُ - (١)، وهو تعقّب وجيه، والله تعالى أعلم.