وكلّهم ذُكروا في هذا الباب، والأبواب الثلاثة قبله، و"جَرِيرٌ" هو ابن عبد الحميد، و"مَنْصُورٌ" هو: ابن المعتمر.
[تنبيه]: رواية الأعمش، عن إبراهيم، ساقها البخاريّ -رحمه الله-، فقال:
(١٥٦١) - حدّثنا عثمان، حدّثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة -رضي الله عنهما-: خرجنا مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ولا نَرَى إلا أنه الحجُّ، فلما قَدِمنا تطوّفنا بالبيت، فأمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من لم يكن ساق الهدي أن يحلّ، فَحَلَّ من لم يكن ساق الهدي، ونساؤه لم يَسُقنَ فأحللن، قالت عائشة -رضي الله عنهما-: فحِضْتُ، فلم أطف بالبيت، فلما كانت ليلة الحصبة، قالت: يا رسول الله يرجع الناس بعمرة وحجة، وأرجع أنا بحجة؟، قال:"وما طُفْتِ ليالي قدمنا مكة؟ " قلت: لا، قال:"فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم، فأهلّي بعمرة، ثم مَوْعِدك كذا وكذا"، قالت صفية: ما أَرَاني إلا حابستهم، قال:"عَقْرَى حَلْقَى، أَوَ مَا طُفْتِ يوم النحر؟ " قالت: قلت: بلى، قال:"لا بأس انفري"، قالت عائشة -رضي الله عنها-: فلقيني النبّيّ -صلى الله عليه وسلم-، وهو مُصْعِد من مكة، وأنا منهبطة عليها، أو أنا مصعدة، وهو منهبط منها. انتهى.
وأما رواية الأعمش عن إبراهيم، فقد ساقها أبو نعيم -رحمه الله- في "مستخرجه" ٣/ ٤٠٥ فقال: