الفاكهيّ من طريق ضعيفة عن ابن عمر، قال:"كان بنو أبي طلحة يزعمون أنه لا يستطيع أحد فتح الكعبة غيرهم، فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المفتاح، ففتحها بيده".
(هُوَ وَأُسَامَةُ) بن زيد بن حارثة -رضي الله عنهم-، حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وابن حبه، هو، وأبوه، وجدّه صحابيون -رضي الله عنهم- مات بالمدينة سنة (٥٤ هـ) وهو ابن (٥٧) سنةً، وتقدمت ترجمته في تقدم في "الإيمان" ٢٣/ ٢٨٤. (وَبِلَالٌ) ابن رباح، أبو عبد الله المؤذن، وأمه حمامة، مولى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، أحد السابقين إلى الإسلام، شَهِد بدرًا، وما بعدها، مات سنة (١٧)، وقيل غير ذلك، وتقدّمت ترجمته في "الطهارة" ٢٣/ ٦٤٣. (وَعُثْمَانُ بْنُ طلحَةَ) بن أبي طلحة بن عثمان بن عبد العزى بن عبد الدار بن قُصَيّ بن كلاب العبدري، ويقال له:(الْحَجَبِيُّ) -بفتح المهملة، والجيم- ويقال لآل بيته: الْحَجَبة؛ لحجبهم الكعبة، يعرفون الآن بالشيبيون- نسبة إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وهو ابن عمّ عثمان هذا، لا ولده، وله أيضًا صحبة وروايةٌ، مات عثمان بن طلحة سنة (٤٢)، وقيل: استشهد بأجنادين، وأبطل ذلك العسكريّ، قاله في "الفتح"، و"تقريب التهذيب"(١).
وقال النوويّ -رحمه الله-: قوله: "الْحَجَبيّ" -بفتح الحاء والجيم-: منسوب إلى حجابة الكعبة، وهي ولايتها، وفتحها، وإغلاقها، وخدمتها، ويقال له ولأقاربه: الْحَجَبيّون، وهو عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصَيّ القرشيّ الْعَبْدريّ، أسلم مع خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص في هُدْنة الحديبية، وشَهِد فتح مكة، ودفع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مفتاح الكعبة إليه، وإلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وقال:"خذوها يا بني طلحة خالدةً تالدةً، لا ينزعها منكم إلا ظالم"، ثم نزل المدينة، فأقام بها إلى وفاة النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ثم تحوّل إلى مكة، فأقام بها حتى تُوُفّي سنة اثنتين وأربعين، وقيل: إنه استُشْهِد يوم أجنادين -بفتح الدال، وكسرها- وهي موضع بقرب بيت المقدس، كانت غزوته في أوائل خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.