١ - (يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ) الحضرميّ مولاهم البصريّ النحويّ، صدوقٌ ربما أخطأ [٥](ت ١٣٦)(ع) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" ٢/ ١٥٨٦.
٢ - (أَنَسُ بْنُ مَالِكِ) بن النضر الأنصاريّ الخزرجيّ الخادم الشهير، مات -رضي الله عنه- سنة (٢ أو ٩٣) وقد جاوز المائة (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٣.
والباقيان ذُكرا قبله.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من رباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-؛ كالأسانيد الثلاثة التالية، وهو (٢٠٥) من رباعيّات الكتاب.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالبصريين، سوى شيخه أيضًا، فنسائيّ، ثم بغداديّ.
٤ - (ومنها): أن فيه أنسًا -رضي الله عنه- خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خدمه عشر سنين، وهو أحد المكثرين السبعة، وآخر من مات من الصحابة -رضي الله عنهم- بالبصرة، وكان معمّرًا، قد جاوز المائة.
شرح الحديث:
(عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ) أنه (قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) -رضي الله عنه- (أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-) أي: من غزوة خيبر، فقالها مختصرة، عند المصنّف، وقد ساقها البخاريّ -رَحِمَهُ اللهُ- مطوّلة، من طريق عبد الوارث بن سعيد، قال: حدّثني يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مَقْفَله من عُسْفان (١) ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- على راحلته، وقد أردف صفية بنت حُيَيّ، فَعَثَرت
(١) هكذا الرواية، قيل: هذا وَهَمٌ؛ لأن غزوة عُسفان كانت سنة ستّ، وإرداف صفية -رضي الله عنهما- =