والحديث متّفقٌ عليه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال:
[٣٣٩٣](. . .) - (وَحَدَّثَنِي أَبُو مَعْنٍ الرَّقَاشِيُّ زَيْدُ بْنُ يَزِيدَ الثّقَفِيُّ بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ، عَن ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَن ابْنِ عُمَرَ، عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِ حَدِيثِ يَحْيَى الْقَطَّانِ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (أَبُو مَعْنٍ الرَّقَاشِيُّ زَيْدُ بْنُ يَزِيدَ الثّقَفِيُّ بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ)[١١](م) من أفراد المصنّف تقدم في "الإيمان" ٥٧/ ٣٢٨.
٢ - (خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ) الْهُجَيميّ، أبو عثمان البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [٨](ت ١٨٦)(ع) تقدم في "الإيمان" ٣٥/ ٢٤٣.
٣ - (ابْنُ عَجْلَانَ) هو: محمد القرشيّ مولى فاطمة بنت الوليد المدنيّ، صدوقٌ اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة [٥](ت ١٤٨)(خت م ٤) تقدم في "الإيمان" ١٠/ ١٥٠.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله:(بِمِثْلِ حَدِيثِ يَحْيَى الْقَطَّانِ) يعني الذي قبله.
[تنبيه]: رواية محمد بن عجلان، عن نافع، ساقها أبو نعيم - رحمه الله - في "مستخرجه" ٤/ ٦٠ فقال:
(٣٢٣٠) - ثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائيّ، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن بكر المقدميّ ثنا عمر بن عليّ، عن ابن عجلان (ح) وثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا الزعفرانيّ، وابن عفان قالا: ثنا أسباط، ثنا ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر: كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يأتي قباء راكبًا وماشيًا. انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.