للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} الآية [الروم: ٢١]، فهذا امتنان من الله - عز وجل - يمتنّ به على عباده، فوجود الزوجة التي يسكن إليها الرجل مستمرّ، فالحقّ أن يأخذ المسلم بما أرشد إليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو النكاح، وتكثير الأمة الإسلاميّة بالأولاد، وعليه أن يبحث عن النساء الصالحات، ويستخير الله تعالى، ويدعوه بالتوفيق، فليُتنبّه، فإن هذا من مزالّ الأقدام، وفيه الإحجام عن سنّة خير الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث سعد بن أبي وقّاص - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١/ ٣٤٠٥ و ٣٤٠٦ و ٣٤٠٧] (١٤٠٢)، و (البخاريّ) في "النكاح" (٥٠٧٤)، و (الترمذيّ) في "النكاح" (١٠٨٣)، و (النسائيّ) في "النكاح" (٣٢١٣) و"الكبرى" (٥٢٢٣)، و (ابن ماجه) في "النكاح" (١٨٤٨)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٦/ ١٦٨ و ٧/ ١٥٠)، و (أحمد) في "مسنده" (١/ ١٧٥ و ١٧٦ و ١٨٣)، و (الدارميّ) في "سننه" (٢١٦٧ و ٢١٦٩)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٣/ ٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٤/ ٦٤ - ٦٥)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (٦٧٤)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٤٠٢٧)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٩/ ٣٣ - ٣٤)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٢/ ١٢٠ و ١٢٨)، و (البزّار) في "مسنده" (٣/ ٢٧٩ - ٢٨٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٧/ ٧٩)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (٢٢٣٧)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان النهي عن التبتّل.

٢ - (ومنها): بيان سماحة الشريعة، وسهولة تكاليفها، حيث منعت عن الاختصاء الذي ضرره أكثر من نفعه، حيث يمنع من الطيبات، وينقطع به النسل، وتنقص به كرامة الرجل.

٣ - (ومنها): ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - من شدّة الحرص على الطاعة،