للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأغرب يحيى بن يحيى الليثيّ، فقال في "الموطأ": عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عَبْلة، و"عبد الله" زيادة لا حاجة إليها، قاله في "التهذيب" (١).

أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.

والباقون ذُكروا في الباب، وفي الذي قبله، و"الحسن بن أعين" هو: الحسن بن محمد بن أعين الحرّانيّ، و"معقل" هو: ابن عُبيد الله الجزريّ، و"عمر بن عبد العزيز" هو: الخليفة الراشد - رحمه الله - المذكور في الحديث الماضي.

[تنبيه]: هذا الإسناد مما انتقده أبو الفضل بن عمّار الشهيد - رحمه الله - في رسالته المتقدّمة في مقدّمة شرح هذا الكتاب، فقال: ووجدت فيه عن سلمة بن شبيب، عن ابن أعين، عن مَعْقِل، عن ابن أبي عَبْلة، عن عمر بن عبد العزيز، قال: حدّثني الربيع بن سَبْرة، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن المتعة، فقال: "إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة، ومن كان أعطى شيئًا، فلا يأخذه".

قال أبو الفضل: وهذا رواه حسين بن عيّاش، وهو شيخٌ بدون ابن أعين (٢)، عن معقل، عن ابن أبي عَبْلة، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن الربيع بن سَبْرة، وهو الصحيح عندنا؛ لأن هذا اللفظ إنما هو لعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، رواه عنه الناس. انتهى (٣).

قال الجامع عفا الله عنه: الرواية التي أشار إليها أبو الفضل أخرجها أبو عوانة في "مسنده"، (٣/ ٣٢) فقال:

(٤٠٩١) - حدّثنا هلال بن العلاء، قال: ثنا حسين بن عياش، قال: ثنا معقل بن عبيد الله، قال: حدّثني إبراهيم بن أبي عَبْلة، عن عبد العزيز بن عمر،


(١) "تهذيب التهذيب" ١/ ٧٥ - ٧٦.
(٢) هكذا النسخة، والظاهر أنه سقط منه لفظة "ليس"، والأصل: "شيخ ليس بدون ابن أعين" فليُحرّر، والله تعالى أعلم.
(٣) راجع: "قرّة عين المحتاج في شرح مقدّمة صحيح الإمام مسلم بن الحجاج" ١/ ١٤٩.